خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نحو وأد الفتنة في مهدها بالقانون

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا هذه هي نتائج التطرف والغلو وخصوصاً في ادعاء الحكمة واحتكار الحقيقة التي يذهب اليها نفر من المثقفين او أدعياء الثقافة والذين تستهويهم لعبة الاستعراض عبر التعرض للأديان والمسّ بمشاعر المؤمنين بأي دين سماوي، ما بالك ان «الموضة» الآن هي تأجيج الكراهية والعداء للاسلام بما هو دين سمح ودين محبة وإخاء وتعايش، لم يَرَ في الأديان السماوية الاخرى عدواً أو مجالاً للمواجهة والاستقطاب، فالدين لله جلت قدرته وتعالى اسمه. لهذا كله انتهز كارهو الاسلام وأعداؤه الفرصة التي أتاحها نفر ضال وتكفيري وارهابي من ادعياء الاسلام، كي يُحملوا الاسلام مسؤولية أعمال خوارج العصر وبالتالي قام هؤلاء ويقومون بتصفية حساباتهم الشخصية او المشبوهة مع الاسلام عبر الزعم الكاذب بأن هؤلاء هم الوجه الآخر للاسلام وهم في ذلك مخطئون ومُضللِون فضلاً عما يعرضون له النسيج الاجتماعي للمجتمعات في بلاد العرب والمسلمين الى مخاطر وأزمات وفتن يعلم هؤلاء تماماً أنهم بذلك يضعون انفسهم ومَن يمثلون في دائرة الاشتباه والتآمر الذي يصل حدود الخيانة العظمى لأن لا شيء أخطر من الفتنة وتمزيق المجتمعات وبذر بذور الفرقة في صفوفها في وقت نحتاج فيها عرباً ومسلمين اليوم اكثر من اي يوم مضى الى حشد الطاقات وتوحيد الجهود وصيانة المجتمعات لرد مؤامرات الخوارج وأعداء الأمتين العربية والاسلامية من مخططاتهم الجهنمية الرامية للطمس على العروبة واطاحة وحدتها وتماسكها وتعايشها الذي اثبت صلابته وقدرته عبر تاريخ الامة التي تعرضت وما تزال لهجمات متتالية فشلت كلها بفضل الإخاء والتسامح والتعايش والمحبة التي طبعت المسيرة العربية الاسلامية منذ قرون..

يجدر بالذين يراهنون على وضع انفسهم في موضع العلمانية والاستخفاف بالأديان ومشاعر المؤمنين مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ان يقفوا ويفكروا جيداً وطويلاً في المخاطر والشرور التي يدفعون المجتمعات المتجانسة وما يمكن ان يترتب على ترهاتهم ومزاعمهم وخزعبلاتهم من اثار ونتائج مدمرة وكارثية اذا ما سُمح لأفكارهم المسمومة هذه من ان تجد لها ارضاً خصبة او فرصة لتمرير خطاب ينهض على افق ضيق واستعلائي ومشبوه، يرى في الأديان عقبة او جداراً لصد الهجمات الخطيرة والمتتالية لأخذ تلك المجتمعات الى الحروب الاهلية والطائفية والمذهبية والدينية ولنا في ما يحدث في منطقتنا من ارهاب وتطرف وغلو وتكفير ومذابح ترتكب بحق الابرياء وباسم الدين مثل حي على ما ينتظرنا من ايام سوداء، تأتي بها رياح الذين يروجون لتلك الافكار السوداء والظلامية تارة في عباءات التكفيريين والقتلة وطوراً في طروحات وادعاءات كارهي الأديان والمستخفين بمشاعر المؤمنين مسلمين ومسيحيين وبذريعة حرية التعبير والفكر والضمير وخصوصاً تلك التي تقف بالضد من الدين والايمان وحرية العبادة..

وأد محاولات الفتنة في مهدها وقبل ان تستفحل وان يجد خطابها فرصة للترويج والانتشار هو الطريق الأسلم والأنجح والأنجع لمحاصرتها في مهدها والضرب على أيدي هؤلاء العابثين بيد من حديد في اطار القانون الذي يعلو ويسمو على أفكار هؤلاء السوداوية والظلامية حتى لو تقنّعت بشعارات براقة أو استخدمت اساليب حداثية يظن كثيرون انها تستهوي فئات وشرائح من الشباب المتحمس لكنها في الواقع سموم يجب القضاء عليها قبل ان تفتك بمجتمعنا وتحيل امنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي والوطني الى اشلاء وخرائب يتقن المتطرفون الترويج لها والاختباء خلفها وخصوصاً اذا ما بدأت بالاساءة الى الذات الإلهية وتأليب «الناس» على بعضهم البعض.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF