عواصم - وكالات - اختتم وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية استمرت 36 ساعة، مؤكدا على وجود «فرصة» لتحقيق مقترح باريس بعقد مؤتمر سلام فلسطيني اسرائيلي.
وكان جوبيه التقى قبل رحيله في تل ابيب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني وبحث معهما الاقتراح الفرنسي.
وقال متحدثا لوكالة فرانس برس «قرات في الصحف ان الحكومة الاسرائيلية تدرس اقتراحنا، اذا ليس هناك عرقلة».
وكان جوبيه الذي سبق ان التقى ايضا الاربعاء في روما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله، كشف الخميس عن مشروع تنظيم مؤتمر سلام فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية تموز على اساس المرجعيات التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
ولم يصدر اي رد رسمي سواء من اسرائيل او من الفلسطينيين على المقترح الفرنسي.
وجوبيه الذي اعتبر الجمعة متحدثا لاذاعة اوروبا الاولى الخاصة الفرنسي ان ثمة «فرصة» بان يتحقق الاقتراح الفرنسي، سيبحث الامر الاثنين في الولايات المتحدة مع نظيرته هيلاري كلينتون.
وقال بهذا الصدد «لم يقل لي احد لا حتى اليوم، اعتقد ان هناك فرصة» لعقد هذا المؤتمر.
والتقى جوبيه الخميس في القدس والدي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط (24 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية والمحتجز منذ حوالى خمس سنوات لدى حركة حماس في قطاع غزة.
كما التقى امس قبل مغادرته القدس والدي الشاب الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري المعتقل في اسرائيل منذ ست سنوات بعد ادانته بتهمة محاولة قتل حاخام يميني متطرف.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق بشأن عدم تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط مؤكدا أهمية استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأبدى الأمين العام، في الوقت نفسه، تفاؤله إزاء الرؤية التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا في خطابه عن الشرق الأوسط.
وحسب راديو الامم المتحدة الليلة قبل الماضية فقد أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام أثناء لقاء جمعهما في إيطاليا على جهود تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، فيما أشار كي مون إلى ضرورة أن تقوم المصالحة الفلسطينية على أساس التزامات منظمة التحرير الفلسطينية ومبادئ اللجنة الرباعية الدولية.
الى ذلك التقى البابا بنديكتوس السادس عشر ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس في الفاتيكان، حيث تحدثا عن «الحاجة الماسة» لحل دائم للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني يؤدي الى قيام دولة فلسطينية.
وقال بيان للفاتيكان عقب المحادثات «تم التركيز بالاخص على الحاجة الماسة لايجاد حل عادل ودائم للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني».
واشار البيان الى ضرورة ان تحترم اي تسوية للصراع حقوق كافة الاطراف ومنها «تحقيق المطامح المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة».
وتابع بالقول «من ثم تم التاكيد على انه قريبا ينبغي ان تحيا دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية في امن وسلام مع جيرانهما وضمن حدود معترف بها دوليا».
