الناصرة - امال شحادة - دعت حركة ''سلام الان'' الاسرائيلية الحكومة والجيش الى تنفيذ الاقتراح الذي عرضه رئيس الحكومة ايهود اولمرت، بازالة حواجز بين البلدات الفلسطينية بشكل تدريجي ـ الذي عرقلت تنفيذه اجهزة الامن والجيش بذريعة الاحتياطات الامنية. واعتبرت الحركة ازالة الحواجز خطوة هامة من شانها مساعدة الفلسطينيين والشعور بالحد الادنى من الانسانية كما تساعد رئيس السلطة ، محمود عباس، في السيطرة على الوضع ومنع الضفة ان تتحول الى ''غزة -2''.
وفي تقرير لها حول هذه الحواجز تبين ان في الضفة الغربية 93 حاجزا عسكريا يتعرض الفلسطينيون عند عبوره لتفتيشات دقيقة ومهينة.
35 من هذه الحواجز قائمة على طول الخط الاخضر فيما 43 منها منتشرة في مختلف مناطق الضفة. الى جانب هذه الحواجز هناك 467 حاجزا ثابتا مثل طريق ترابية وبوابة او جدران من الباطون . وقال مدير عام ''سلام الان'' يريف اوبنهايمر، ان بعضا من هذه الحواجز تخلق ''الارهاب'' ولا تمنعه حيث ان العشرات من الناس يقفون ساعات تحت اشعة الشمس الحارقة بانتظار دورهم ما يعرض حياتهم للخطر ويثير في داخلهم نفسية الانتقام من هذا الوضع''.
التقرير يعكس الصورة القاتمة لوضع الفلسطينيين عند الحواجز اذ يشير الى ان سفرا لمكان ليس بعيدا عن منطقة السكن يتحول الى معاناة حقيقة فاذا كان يتطلب السفر ربع ساعة فان الحواجز تضاعف الوقت حتى الساعة ونصف الساعة فالفلسطيني ينتقل بواسطة سيارة اجرة ثم ينتظر دورا طويلا عند الحاجز ،في الكثير من المرات يتعرض المسافرون لشتى انواع الاذلال بعدها يواصلون طريقهم الى محطة سيارات الاجرة وهذه تنقلهم عبر شارع التفافي طويل يتطلب اكثر من ساعة . ويطالب ''سلام الان'' اغلاق عدد من الحواجز بشكل فوري تنفيذا لقرار اولمرت الذي اتخذه عشية مؤتمر قمة شرم الشيخ. الى ذلك بدا الجيش باستخدام الكلاب وسيلة لتفتيش الفلسطينيين او السيارات ما يثير الرعب لدى النساء والاطفال، على وجه الخصوص ،في حين تضطر النساء عند معبر بيت لحم الى التعري بذريعة ''اجراء تفتيش امني''.
ووفق نساء تعرضن لهذه الممارسات فان جنود الاحتلال يجبرهن على الدخول الى غرفة صغيرة للتعري افرادا ومجموعات دون مراعاة شعورهن. واذا ما رفضت النساء فيعاقبن. وكما روت احداهن فان عددا من النساء رفضن الانصياع للاوامر وهن في طريقهن الى القدس فتم احتجازهن لاكثر من ساعة وبعدها منعن من العبور. واستجوب النائب في الكنيست الاسرائيلي، جمال زحالقة، وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود براك،حول هذه الممارسات وطالبه بوقفها فورا.
