صيدا (لبنان) (اف ب) - اعلن خالد عارف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان امس ان نحو 200 مسلح فلسطيني وعربي انشقوا مؤخرا عن حركة فتح الانتفاضة الموالية لسوريا وانهم متمركزون في مخيم نهر البارد في شمال لبنان. واوضح المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان المنشقين قدموا الى لبنان على مراحل والتحقوا بفتح الانتفاضة واعلنوا منذ ايام قليلة من مخيم نهر البارد (للاجئين الفلسطينيين) انشقاقهم وتشكيلهم حركة فتح الاسلام. واضاف ان هؤلاء هم موضع ريبة من كافة الفصائل الفلسطينية لاننا لا نعرف انتماءهم الفعلي.
واكد ان مسؤولي الفصائل الفلسطينية يعقدون اجتماعات متواصلة لمتابعة هذه الظاهرة لانها لا تخدم السلم الاهلي.
وقال عارف يقدر عددهم بنحو 200 مسلح من بينهم فلسطينيون ولبنانيون وجنسيات عربية اخرى.
واكد عارف ان بعضهم كان في مخيمات بيروت لكن نقطة الثقل الرئيسية لهم هي في مخيم نهر البارد.
وقال المجموعة التي كانت في مخيم برج البراجنة (ضاحية بيروت) غادر معظمها في الاربع وعشرين ساعة الاخيرة بدون ان يحدد وجهتهم. وقال قد يكونون قد عادوا من حيث اتوا او توجهوا الى اماكن اخرى في لبنان.
يذكر بان فتح الانتفاضة ومقرها دمشق تحتفظ بمواقع في شرق لبنان بمحاذاة الحدود مع سوريا اسوة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا ايضا.
وردا على سؤال عن نوعية السلاح المتوفر في ايدي المنشقين قال المسؤول الفلسطيني هذا يعرفه مسؤولو حركة فتح الانتفاضة التي استقبلتهم وهم يعرفون انواع الاسلحة التي كانت داخل المراكز التي احتلوها.
وكانت مصادر فلسطينية قد اشارت الى ان مسلحين احتلوا قبل يومين خمسة مراكز لفتح الانتفاضة في مخيم نهر البارد وقدموا انفسهم بانهم حركة فتح الاسلام. وقال احد مسؤوليهم للصحافيين في المخيم انهم كانوا ينسقون مع المخابرات السورية لارسال مقاتلين الى العراق لكنهم انفصلوا لاحقا عنها بعدما بدات تضيق الخناق عليهم.
وتنصلت حركة فتح الانتفاضة التي يتزعمها ابو موسى من هؤلاء العناصر واكدت في بيان نشرته امس الصحف اللبنانية ان حركة فتح الاسلام ليس لها صلة بفتح الانتفاضة.
واوضحت ان شاكر العيسى الذي تراس المجموعة هو من كوادرها لكن جرى تجميده من زمن لعدم التزامه. وقالت ان ذلك لا يعني صلة هذه المجموعة بالحركة من قريب او بعيد.
من ناحيتها اشارت صحيفة المستقبل اللبنانية التي تملكها عائلة الحريري الاربعاء الى وجود موقوفين اثنين من هذه المجموعة في ايدي مخابرات الجيش اللبناني هما السوري حسام محمد صيام الملقب ابو محمد السوري والسعودي محمد صالح سالم. واوضحت الصحيفة ان الجيش تسلمهما بعد اشكال حصل في مخيم البداوي في شمال لبنان بدون ان تعطي تفاصيل اضافية مؤكدة انهما يحملان جوازي سفر سوريين سليمين واتيا الى لبنان ضمن مجموعة ضمت 200 عنصر. واوضحت الصحيفة ان التحقيقات الاولية التي قامت بها الاجهزة الامنية معهما تدل على ان حركة فتح الاسلام هي غطاء لمخطط تخريبي اعده نظام الرئيس السوري بشار الاسد هدفه اغتيال 36 شخصية لبنانية.
وذكرت ان المخابرات السورية اوكلت تنفيذ المخطط الى مجموعة من حركة فتح الانتفاضة لكن انفضاح امرهم اضطر الحركة الى ان تتبرأ منهم مدعية انهم مجرد فرقة من تنظيم القاعدة تسترت بجناح فتح الانتفاضة.
واضافت تبين انها تابعة لمحمود كولاغاسي من اهم عملاء المخابرات السورية لافتة الى ان حركة فتح الانتفاضة قامت بعد تسليم العنصرين الى الجيش اللبناني بتسويق حملة تفيد بان مراكزها تعرضت للاحتلال.