الدوحة - أنور الخطيب - في بادرة هي الأولى من نوعها أعلنت الحملة العالمية لمقاومة العدوان عن عقد مؤتمر لنصرة أهل السنة في العراق في مدينة استنبول التركية في منتصف شهر تشرين ثاني المقبل.
وقال الأمين العام للحملة الدكتور عبد الرحمن بن عمير النعيمي في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة ، أن الدعوات قد وجهت لحضور المؤتمر للعلماء المسلمين من أهل السنة في جميع أنحاء العالم الإسلامي من جاكرتا إلى الرباط ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه هيئة علماء المسلمين في العراق والحزب الإسلامي وجبهة التوافق العراقية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في العراق وزعماء العشائر والجاليات العراقية في الخارج وقادة الرأي والفكر في العلم العربي والإسلامي إلى دعم أهل السنة في وجه ما وصفه الأمين العام للحملة حرب الإبادة والتهجير الذي تشن ضدهم من قبل بعض الأطراف العراقية الطائفية .
ورفض الدكتور النعيمي اعتبار هذا المؤتمر يصب في خدمة تقسيم العراق لاقتصار المشاركين فيه على أهل السنة في العراق وخارجه وقال أن الأطراف الأخرى وتحديدا الشيعة قاموا ولا زالوا بعقد مؤتمرات في إيران لتدارس الأوضاع في العراق وهم يجدون كامل الدعم السياسي والإعلامي من قبل إيران كما أن الأكراد يقومون بعقد مؤتمرات مشابهة و لم يحتج أحدا من أهل السنة ويتهم أي الطرفيين بالسعي لتقسيم العراق .
وأضاف د.النعيمي أن أهل السنة في العراق يعانون من الحصار ويعانون من احتلالين امريكي وشيعي وان الأرقام تتحدث عن مقتل نحو 200 ألف مواطن سني فضلا عن تهجير 600 ألف آخرين من أهل بغداد وحدها منذ الغزو الأمريكي.
وأشار الأمين العام للحملة العالمية لمقاومة العدوان وهي هيئة سنية تضم أحزاب وهيئات إسلامية من جميع أنحاء العالم الإسلامي ، أن من أهداف المؤتمر تسليط الضوء على معاناة أهل السنة في العراق ، والتحرك للضغط على الحكومات العربية والإسلامية وخاصة حكومات الدول المجاورة للعراق لحماية أهل السنة ومنع التدخل الإيراني في الشؤون العراقية الداخلية ، وإيجاد نوع من التوازن على الأرض لحماية العراق والشعب العراقي ودعم قضية أهل السنة هناك الذين لا يجدون الدعم مقابل الأطراف الأخرى التي تلقى الدعم السياسي والمالي والإعلامي من إيران مضيفا أن هذا لا يمنع من الالتقاء والحوار مع الأطراف الأخرى من اجل الحفاظ على وحدة العراق وإنهاء ما يتعرض له أهل السنة من إبادة وتهجير هناك.