خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هل «انقلبَ» ترامب على.. «بوتين» ولماذا؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب

فيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعلِن على نحو مُفاجئ وغير مسبوق، استعداد بلاده لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا «دون شروط مُسبقة»، وذلك خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، على ما قال متحدث الكرملين/ديمتري بيسكوف، مُتزامِناً ذلك مع تصريح للرئيس الأميركي/ترامب يصف المحادثات بأنها شهدت «يوماً مُوفقاً». مُضيفاً على منصته الخاصة «تروث سوشيال»: «البلدان/يقصد روسيا وأوكرانيا قريبان جداً من اتفاق، وعلى الجانبين، الآن، أن يجتمِعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه».

وسط أجواء مُتفائلة كهذه أسهمَ في الترويج لها ترامب ومبعوثه الشخصي/ويتكوف، خرجَ الرئيس الأميركي على العالم من العاصمة الإيطالية/ روما، (حيث شاركَ في تشييع بابا الفقراء والمظلومين/ البابا فرنسيس، في شكل استفزازي، مخالفاً قواعد اللباس الصارمة للحدث في الفاتيكان على أن يرتدي «الرجال» بدلة داكنة مع ربطة عنق سوداء طويلة وقميص أبيض، إضافة إلى الأحذية والجوارب الطويلة والمعاطف والمظلات سوداء اللون. مرتدياً/ترامب «بدلة زرقاء متوسطة اللون، مُزيّنة بدبوس يحمل العلم الأميركي، ونسّقه مع ربطة عنق زرقاء لامعة»، فيما كان يجلس في الصف الأمامي مع الملوك والرؤساء ومئات من كبار الشخصيات الأجنبية).

نقول: خرج ترامب على العالم بتصريح مُتشنّج محمول على غطرسة واستعلاء، مُنتقداً نظيره الروسي/بوتين، زاعِماً أنه/أي بوتين «ربما لا يُريد أن يوقف الحرب». مُضيفاً في منشور على منصته «تروث سوشيال»، بعد لقاء في الهواء الطلق دام 15 دقيقة مع رئيس نظام كييف زيلينسكي قائلاً: لم يكن هناك «أدنى سبب لدى بوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة». هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب، وعندها ـ أضاف ترامب مُهدداً ـ يجب التعامل معه بشكل مختلف». مُستدرِكاً في عدوانية واضحة: أن (فرضَ «عقوبات ثانوية على روسيا قد يكون ضرورياً رداً على ذلك». مُشيراً (ترامب) إلى «خيارين بديلين»... «استهداف النظام المصرفي، وتشديد العقوبات الواسعة النطاق بحق روسيا»).

الطريف بل الباعث على السخرية ان كل هذه التقلبات بل الانقلابات في مواقف ترامب، أنها تأتي مُتلاحقة في تناقضاتها. على نحو يُوحي بأن الرجل الذي كان ينتقد مواقف ولغة رئيس الإبادة في الحرب الصهيو اميركية على قطاع غزة، بأنه/ أي جو بايدن مُصاب بـ«اعاقة ذهنية», فيما يُحار المرء منا في خلع أي صفة على ترامب في هذا الشأن. إذ لم يتردد زيلينسكي في وصف اجتماعه مع ترامب بـ«الجيّد» معتبراً أنه (اجتماع «رمزي للغاية» قد يصبح «تاريخياً» إذا حققنا نتائج مُشتركة). وإذ أشار زيلينسكي إلى انهما ناقشا «الكثير من الأمور في لقاء على انفراد»، فإنه (زيلينسكي) «امِلَ» أن «نحصل على نتائج بشأن جميع النقاط التي تمت مناقشتها»، مُكرراً التأكيد على أنه يريد «وقف اطلاق نار كامل، وغير مشروط». أما البيت الأبيض الأميركي فقد وصفَ الاجتماع بأنه «مُثمر للغاية».

فهل يمكن التكهن بأن «صفقة ما» أو تعهداً قطعه الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته منذ عام كامل/آيار 2024، بأن يتم توقيع «اتفاقية المعادن» مع واشنطن، وفق الصيغة التي يريدها ترامب؟. وإن كان من المبكر التكهن بذلك، خاصة ان ترامب لن يتوقف عن تغيير مواقفه من أي ملف أو قضية، وربما يخرج بنقيضها بعد دقائق وليس ساعات من تبنّيها، وإلا كيف يمكن تفسير دعوته المفاجئة بل الصادمة إلى مرور السفن العسكرية والمدنية الأميركية من «قناتيّ بنما والسويس» مجاناً، بذريعة أن الذين «شقوا القناتيْن» يجب «الأ يدفعوا رسوم عبور». فهل شق الأميركيون قناة السويس يا تُرى؟

** استدراك:

واشنطن ترفع الحصانة القضائية عن الـ«أونروا»؟

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي/ ترامب أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لم تعد تتمتع بـ«الحصانة القضائية» التي كانت تحميها سابقاً. جاء ذلك في رسالة قدمتها وزارة العدل الأميركية للمحكمة الفيدرالية في نيويورك، الخميس الماضي، ضمن دعوى رفعها «أهالي قتلى إسرائيليين» في ملحمة «طوفان الأقصى» 7 أكتوبر/ 2023.

وتشير الدعوى إلى أن الـ«أونروا» قدّمت «دعماً غير مُباشر لحركة حماس»، من خلال السماح باستخدام مرافقها التعليمية والصحية كـ«مواقع لتخزين الأسلحة»، بالإضافة إلى «توظيف عناصر من الحركة ضمن كوادرها». أما فريق الدفاع القانوني عن «أونروا» فقد وصفَ هذه الاتهامات بأنها «سخيفة»، مُؤكداً أنها تتمتع بـ«الحصانة القانونية»، بوصفها «إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة»، وهو الموقف الذي تبنّته الإدارات الأميركية المتعاقبة/السابقة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF