خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

وداعا البابا فرنسيس

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

رحيل شخصية مثل البابا فرنسيس خسارة فادحة؛ لقد فتح آفاقا للحوار في الكنيسة حول العالم واتاح الفرصة لتقبل المزيد من الأفكار البناءة للاصلاح بروح من الانسجام والمرونة والحرية.

وفي أكثر من مناسبة وزيارة ولقاء دعا إلى وقف الصراع حول العالم وآلة الدمار والقتل والبشاعة الوقحة والاجرامية لاغتيال الإنسانية وخصوصا في الأرض المقدسة والمباركة ومهد المسيح عليه السلام.

كان للأردن مكانة خاصة لدى البابا فرنسيس؛ فهو زعيم دولة روحية استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وزار الأردن والمغطس والتقى بالشعب الأردني وأسرته الواحدة وحيّا قصة العطاء الإنساني في أردن المحبة.

العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وحاضرة الفاتيكان، علاقات تميزت على الدوام بالصداقة والتعاون لما فيه خير الانسان وحماية الأرض المقدسة ودعم جهود الأردن الحثيثة للعدل والسلام في المنطقة والعالم وكذلك الحفاظ على الهوية العربية المسيحية ونبذ العنف والاعتداء على المقدسات وعلى كرامة الإنسان.

ومثلما صلى الراحل البابا فرنسيس للأردن فقد شمل فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وسائر الإنسانية حول العالم بصلواته ومباركته.. الدين سماحة ورفق ورسالة، ولهذا سعى البابا فرنسيس على روح المواطنة الحقيقية وتعميق العلاقات الطيبة التي تربط البشر عامة وخاصة.

كان للبابا الراحل فرنسيس مواقف ثابتة ومعلنة تجاه الظلم والقسوة والقتل في فلسطين وغزة وحول العالم وتلك التي أكسبته العديد من التعاطف من جهة والعداء من جهة أخرى ولكنه ظل صامدا في وجه الدعوات المغرضة لتجاهل حق الإنسان في العيش بكرامة وحرية وعدل وخصوصا على ربى الأرض المقدسة والمباركة.

مواقفه كذلك كانت في مواضيع منوعة ومن أهمها علاقة الكنيسة بالمجتمع الدولي، أهمية وقداسة الأسرة والروابط العائلية، الحوار الإسلامي المسيحي والعديد من وثائق المحبة والتعاون التي أطلقها في مناسبات معينة.

ارتبط قداسته - رحمه الله - بصداقة خاصة مع جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني وكان يطلق على جلالته "رجل السلام" وتلك شهادة للأردن وقيادته وجهده الموصول لاحلال السلام في منطقة واقليم مضطرب على الدوام.

اتسم البابا الراحل فرنسيس بالتواضع والبساطة والقرب من الجميع وخصوصا الفقراء والمساكين حول العالم ومهما عددنا من مواقف السماحة واللطف له، لا يمكن إشارة لأكثر من حواره مع طفل فلسطيني وآخر سوري وعراقي وعالمي واستماعه باهتمام وعناية لما يعانيه ويتألم ويشعر به.

نودع البابا فرنسيس فلروحه السلام حيث يرقد وحيث أوصى أن يدفن بهدوء في كنيسة مريم التي أحب وصلى وسكن فيها سابقا.. وداعا البابا فرنسيس وصادق العزاء والمواساة لمن عرفه عن قرب وإسهامه الإنساني.

رحل البابا فرنسيس عن الدنيا الفانية ولكن ذكراه سوف تبقى مثل غيره من العظماء خالدة في التاريخ، لروحه السلام.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF