خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ليس هكذا يُكافأ الأردن

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

على مدى عقود من الزمن، ظل الأردن ثابتًا على مواقفه، مدافعًا عن قضايا أمته العربية، رافعًا راية الحق دون تردد أو حسابات ضيقة. لم يتخلَّ يوماً عن مسؤوليته، سواء في أوقات السلم أو في أوقات المحن والأزمات، بل كان الدرع الحامي وصوت الحكمة في زمن كثرت فيه الأصوات وتاهت البوصلة.

لم يكن الأردن يومًا دولة طارئة على المشهد العربي، بل كان دائمًا حاضراً في قلب الأحداث، داعمًا لفلسطين وللشعب الفلسطيني، حاميًا للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية عبر الوصاية الهاشمية الشريفة. كما لم يتوانَ عن استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم، حاملاً عبئاً هائلًا نيابةً عن العالم أجمع، دون أن يساوم على مواقفه أو يتخلى عن مبادئه.

ورغم هذه التضحيات والمواقف المشرفة، فإننا نرى اليوم مظاهر من الجحود والنكران لا تليق بالأردن. تُتناسى تضحياته، وتُغضّ الأبصار عن جهوده، بل ويُستهدف أحيانًا بمواقف مجحفة، وكأن المطلوب معاقبته على تمسكه بمبادئه الأخلاقية والقومية.

ليس هكذا يُكافأ الأردن، الذي قدّم أغلى ما يملك في سبيل نصرة أمته ودعم استقرارها. وليس من العدل أن يُجحد عطاؤه أو أن تُساء قراءة مواقفه النبيلة.

مهما بلغت حملات الجحود والتشويه، فإن رسالة الأردن ستبقى ثابتة، منطلقة من إيمانه العميق بالسلام العادل والشامل، وبالعدالة، وبحق الشعوب في تقرير مصيرها.

ستبقى مواقفه من فلسطين والقدس ثابتة، لا تزعزعها الضغوط، ولن تغيّرها المؤامرات، لأن الأردن بقيادته الهاشمية يسير على درب الأمانة التاريخية والدينية والوطنية.

إنصاف الأردن واجب أخلاقي وسياسي. ومن واجب جميع الأحرار والمنصفين أن يعترفوا بدوره، ويقدروا تضحياته، ويقفوا إلى جانبه في وجه التحديات التي يواجهها. فالظلم الذي يتعرض له الأردن اليوم لا يمسّه وحده، بل يمسّ قيم العدل والحق التي يدافع عنها.

لقد أثبتت القيادة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حكمةً وشجاعةً في الدفاع عن مصالح الأمة وعن الحق العربي، في كل المحافل الإقليمية والدولية.

إن مواقف الملك، وتصريحاته الداعمة للسلام العادل ورفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، هي امتداد لرسالة تاريخية حملها الهاشميون عبر الأجيال، وسيبقى الأردن متمسكًا بهذه الأمانة مهما كانت التحديات.

ختامًا...

ليعلم الجميع أن الأردن، وإن كان صغير المساحة، إلا أنه كبير برسالته ومبادئه، ولن تثنيه رياح الجحود عن المضي قدمًا في درب الحق.

وسيظل الأردن، كما عهدناه، وطن العز والمواقف، وصوت الضمير العربي الحي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF