خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أصحاب الشعبويات المقيتة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

ان الشعبوية هي نهج وأسلوب وهمي افتراضي يستهدف تغيب العقل القائم على المعلومات والأرقام والبيانات والاحصاء والتجريد والدال والمدلول لصالح العاطفة والشحن الانفعالي بهدف توظيف بؤس وامال المواطن لخدمة مصالح شخصية مرتكزة على استبعاد الواقع الموضوعي لصالح تصور وهمي افتراضي غير قابل في سياق منطق الامور للتطبيق.

هذا الايهام سرعان ما يكشف عن نتائجه الكارثية واهمها كشعبوية سياسية هو قدرتها على اقناع عدد كبير من الشعب وغالبا ما يشكلون الأكثرية للقبول بتوظيف معاناتهم لخدمة مصالح ذلك الفرد دون وعي لاستحالة التطبيق وذلك باستخدام. الديماغوجية ودغدغة عواطف المواطنين لخدمة مصالحة الفردية في محاولة لتوظيف ضغط الشارع لخدمة برنامجه الاناني الخاص وزيادة شعبيته ضاربا بعرض الحائط مصالح الوطن والناس العليا.

ان هذا التعريف البسيط هو معرفي بالدرجة الأولى والأخيرة لمفهوم الشعبوية يهدف الى تبيان مدى خطورة الشعبوية السياسية وليس تشخيصا لحالة فردية هنا او هناك.

من هنا أقول ان كل من يدعو بشكل مباشر او غير مباشر لتوظيف الشعبوية عن قصد او عن غير قصد فانه يدلل على مدى اغتراب تلك الشخصيات عن مفهوم الانتماء الى الوطن والذي يؤدي بالضرورة الى ضرب الاستقرار والوئام المجتمعي ويعيدنا الى مفهوم المحاصصة و النحنوية البغيضة والتي هي احدى اشكال تجلي مفهوم الشعبوية بوجهها المقيت فقد زلزلت دول كانت تنعم باستقرار سياسي مشهود له واقتنصت وبددت مكتسبات تلك الدول والامثلة على ذلك واضحة كل الوضوح ولا تستدعي الذكر.

ان الاحتكام الى حنكة وحكمة جلالة الملك في العلاج تعني الطريق الاسلم لايجاد توازن حقيقي بين متطلبات الشعب واحتياجاته والواقعية السياسية والاقتصادية في التخفيف من معاناة الناس وليس التوظيف الشعبوي لتلك المعاناة.

من هنا فأنني ومن خلال حرصي على مصلحة الوطن العليا اناشد وبشكل حازم وصارم وقف الممارسات والخطاب الشعبوي ووقف التسريبات من هنا وهناك والتعامل مع كل تلك الملفات من خلال الارتكاز على منظور الإصلاح السياسي والذي ترجمه جلالة الملك بذلك التوازن الدقيق ما بين متطلبات المرحلة وادواتها والاستحقاقات المترتبة على نتائجها بالوقف الفوري للممارسات الشعبوية والتي لا تسمن من جوع ولا تؤمن من خوف.

ان وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الشعبوية والاشاعة باتت ضرورة ملحة، والسبب في ذلك لان التحديات امام الوطن قد ارتفععت ومطلوب من الجميع التماسك ومساندة مواقف جلالة الملك في كافة القضايا الداخلية والإقليمية لإجهاض كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن لزعزعة امنه واستقراره ولكن هيهات هيهات فان أي استهداف لوطننا يزيدنا صلابة وتماسكا في ظل مسؤولية مجتمعية قل نظيرها وقائد فذ نذر كل طاقاته وكل ذرة جهد في سبيل حماية رسالة هذا الوطن الرسالة ورفاه شعبه العظيم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF