خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الجامعة الهاشمية... حيث تُصنع الريادة ويُكتب المستقبل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د.نوال محمد نصير

من قلب الصحراء الأردنية، حيث تمتزج الأصالة بالتطلّع إلى المستقبل، انطلقت الجامعة الهاشمية لتكون إحدى أبرز قصص النجاح في قطاع التعليم العالي في الأردن. جامعةٌ لا تُقاس إنجازاتها بعدد المباني، بل بعمق الأثر، ورؤية القيادة، وإخلاص الكوادر، وطموح الطلبة.

حين نتأمل في المشهد الأكاديمي الأردني، لا بد أن نتوقف طويلاً عند الجامعة الهاشمية؛ تلك التي لم تكن مجرد مبانٍ أو قاعات دراسية، بل كانت وما زالت مشروعًا وطنيًا متكاملاً، برؤية طموحة.

ليست «الهاشمية» جامعة فقط، بل حكاية وطن، في الزرقاء، كتبتها الإدارة وفصولها الكفاءات، ودعائمها السياسات النابعة من الطاقة الإنسانية إلى التميز الأكاديمي، ومن الانضباط الإداري إلى قصص التمكين المستدام.

إنجازات تُفخر بها

تمكنت الجامعة الهاشمية من أن تثبت نفسها كمؤسسة تعليمية متقدمة، تمتلك مقومات التفوق الأكاديمي والإداري على حد سواء، فقد شهدت السنوات الأخيرة نهضة حقيقية في مسيرتها، تمثلت في الارتقاء بالتصنيفات العالمية، وتوسيع برامج الدراسات العليا، وتطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية.

ومن أبرز ملامح النجاح، الاستقلال المالي النسبي للجامعة، بعد أن أصبحت تعتمد بشكل كبير على مشاريع الطاقة الشمسية لتغطية احتياجاتها، في خطوة جعلتها نموذجًا رائدًا في الاستدامة والاعتماد على الذات.

كذلك، فإن الازدياد في أعداد الطلبة الملتحقين، وتطور البرامج الأكاديمية، وتكثيف جهود البحث العلمي والنشر الدولي، كلها دلائل حية على أن الجامعة تسير في الطريق الصحيح.

طاقات بشرية تستحق الدعم

وراء كل إنجاز تحققه الجامعة الهاشمية، تقف كفاءات وطنية مخلصة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية، يعملون بصمت وتفانٍ، رغم ما يواجهونه من تحديات وظيفية.

لقد أثبتت الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعة قدرتها العالية على الإنجاز والعمل بروح الفريق، رغم ضغط المهام وقلّة الموارد أحيانًا، ما يعكس عمق الالتزام والانتماء للمؤسسة. ويتميّز العديد من أعضاء الهيئة التدريسية بخلفيات علمية رفيعة من جامعات مرموقة عالميًا، أسهمت في تعزيز مستوى التعليم والبحث العلمي.

هؤلاء هم العمود الفقري الحقيقي للجامعة، ويستحقون التفاتة جادة تعترف بعطائهم، وتُعيد النظر في آليات التقييم والتكريم، بما يضمن بيئة مهنية عادلة، محفّزة، ومستدامة.

نقد بنّاء من أجل التطوير

رغم النجاحات المشرّفة التي حققتها الجامعة الهاشمية، إلا أن أي مؤسسة طموحة لا تتوقّف عند الإنجاز، بل تواصل التقييم والتطوير.

من هذا المنطلق، فإن مراجعة بعض السياسات المتعلقة بالموارد البشرية، مثل المسميات الوظيفية، ونظم الترقية، وبيئة العمل، قد تسهم في تعزيز الرضا الوظيفي والاستفادة المثلى من الطاقات المتميزة.

كما أن تعزيز الشفافية، وتفعيل آليات التحفيز، وتوسيع المشاركة في صنع القرار، ستُعزز من تماسك المنظومة الإدارية والأكاديمية، وتُرسّخ ثقافة التقدير والانتماء.

فالاعتراف بالجهود المبذولة من الجميع، بمن فيهم من يعملون خلف الكواليس، هو جوهر العدالة المؤسسية، وخطوة ضرورية نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

نحو أفقٍ جديد

إن الجامعة الهاشمية اليوم، وهي تخطو بثبات على طريق التميز، بحاجة إلى أن تُصغي لكل صوت مخلص، وإلى أن تستثمر في الإنسان كما تستثمر في البنيان.

فالنجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالمباني والبرامج، بل بالرضا المؤسسي، والعدالة، والتمكين.

خاتمة

الجامعة الهاشمية ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل نموذج أردني مشرف يستحق أن يُروى، ويُحتذى به، وأن يُدعَم ليستمر في التقدم، ويتحول إلى قصة يُفخر بها في محيطنا العربي.

أكتب كابنة لهذا الصرح، غايتي الإصلاح، ونبض حروفي هو الولاء والانتماء، وكل أملي أن تُقرأ هذه الكلمات بعين التقدير لا التأويل.

وأكتب هذه الكلمات من قلب التجربة، لا من خلف المكاتب، مؤمنة أن الكلمة الصادقة قادرة على إحداث فرق، وأن الإصلاح يبدأ حين نتحدث بشجاعة وننتمي بصدق.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF