خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الإخوان فئتان: «كريما» و«زقوم»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
علاء القرالة

حتى لا ينخدع الرأي العام بواجهة جماعة الإخوان المسلمين «الكريما» بالتعاطف والتشكيك احيانا، لابد لهم من التمييز بين فئتين أساسيتين داخل هذه الجماعة في الأردن وهما «الإخوان كريما» و«الإخوان زقوم» في محاولة لفهم الحقيقة وليس غيرها، فمن هم الكريما؟ ومن هم الزقوم؟

للوهلة الأولى قد يبدو المشهد من الخارج موحداً، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما، فالجماعة تنقسم إلى وجهين متباينين، لكل منهما دوره ووظيفته ضمن هيكلية محسوبة بعناية من قبل رؤوس هذه الجماعة، من خلال ايجاد «واجهة كريمية» هدفها فقط التأثير على الشارع وإعادة تشكيل الرأي العام وكسب تعاطفهم وبما يخدم أجنداتهم المختلفة.

«الإخوان كريما» هذا المصطلح أطلقته على الواجهة السياسية والنقابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تبرز في الإعلام والمجتمع بصورة لامعة تكسبها تعاطف الناس كبعض النواب والنقباء وأعضاء النقابات وبعض الأكاديميين والمحللين الذين يظهرون بالمشهد العام مدافعين عن حقوق المواطن ومناهضين للفساد ومعارضين لسياسات الحكومات.

الحقيقة أن «الإخوان كريما» ليسوا سوى واجهة ناعمة تتستر خلفها ولربما من غير علم «بنية صلبة» وأجندات أعمق تدار من قبل فئة أخرى أشد تأثيرا وخطرا، كما «الإخوان زقوم» العقل المدبر والموجه الحقيقي داخل الجماعة، فهم من يتولون اختيار عناصر «الإخوان كريما» بعناية، ووفق معايير تضمن ولاءهم وشعبيتهم وطموحهم، ليكونوا واجهاتهم وأدوات تنفيذهم أمام الرأي العام لكسب التعاطف بغلاف الشعبوية.

«الإخوان زقوم» هم من يتحكمون في التمويل، والتنسيق الخارجي، والتدريب، والتجنيد، وتحديد السياسات العامة للجماعة وتسويق الخطاب والمواقف المغلفة بشعارات برّاقة هدفها فقط استقطاب العاطفيين وتغطية اهدافهم الحقيقية والتي في جلها وجميعها لا تريد الا اثارة الفوضى في المملكة، ولعل مخططاتهم كشفت في دول اخرى.

الغالبية من «الإخوان كريما» لا يدركون حجم ما يدار خلف الستار، وقد يتورطون عن غير وعي في تبني مواقف دفاعية عن أفراد أو أحداث تظهر لاحقا أنها تتعلق بـ«مخططات خطيرة»، كما مطالبة بعض النواب بالإفراج عن معتقلين شباب بحجة حرية التعبير، بينما أثبتت التحقيقات والوقائع والادلة الموثقة أنهم كانوا على صلة بمخططات إرهابية هدفها الداخل الاردني.

ما يجهله بعض الناس أن «الإخوان كريما» ليسوا أصحاب القرار الحقيقي داخل الجماعة، بل مجرد أدوات تستخدم لتلميع صورة التنظيم وتخفيف وطأة افعاله السلبية أمام الرأي العام، وأما التوجيه والتحكم فيكمن في يد «الإخوان زقوم»، الذين يعملون بهدوء على تنفيذ مخططاتهم، ويديرون كل شيء من وراء الكواليس.

خلاصة القول؛ ليس كل ما يلمع ذهبا، فقد تكون الواجهة اللامعة مجرد قشرة يخفى وراءها معدن مختلف ولربما دون علم من هم في الواجهه أنفسهم، ولعلنا شاهدنا خلال السنوات الماضية كثيراً من الاخوان كريما وممن كانوا بالواجهة انشقوا عن الجماعة بعد أن أدركوا حجم التلاعب وخطورة المخطط على وطنهم.

لذلك؛ من الضروري أن نكون أكثر وعيا، وأن نميز بين من يظهرون لنا كـ«كريما» وبين من يحركونهم من وراء الستار كـ«الزقوم»، لأن الحقيقة وحقيقتهم قد تكون أخطر بكثير مما نتصور.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF