كعادتهم التي لا تتغير بـ«تجارة الدم» والتسلق على عاطفة المتضامنين مع غزة، خرج علينا الاخوان في بيان فيه من الغباء ما فيه ويدينهم بالجرم المشهود وبالدليل القاطع، فهم يعترفون بان شبابهم كانوا يقومون بمخالفة والتخطيط للارهاب بمعرفتهم وبحجة اسناد المقاومة وليس قتلنا نحن الاردنيين، فاي غباء هذا؟.
تخيلوا انهم لا يريدون قتلنا بايديهم بل هم يسعون وببساطة جرنا للقتل كما فعلت «حركات خبيثة» مشابهة لها في دولها ومواطنيها وسكانها، ويريدون جرنا للقتل والدمار والخراب، فالتاريخ يقول انهم ليسوا مقاومين بل أجّروا عقولهم وسلاحهم لدول وجهات لا تريد خيراً للامة وللاردن، وهنا لا داعي لان اذكركم بما فعلت حركات زاودت على دولها وشعوبها كما في لبنان والعراق واليمن وسوريا، فهم مقاومون ليقتلوا شعوبهم فقط بسلاح الغباء.
ان كان هذا عذركم فهو والله اقبح من الذنب واكثر خبثا؛ وعليه فان الرحمة عليكم لا تجوز فانتم على ما يبدو قد قبضتم، لجرنا الى الدمار والكوارث والتشريد والنزوح، وعليه فاننا ادعو الدولة الى التعامل مع هذا البيان بمثابة بلاغ عن علم الجماعة بوجود شباب يقومون باشياء قدر غرر لهم انها تخدم الامة والاردن، بينما هم يجرونهم الى توريط الاردن في امور قد تبدو للمنظرين والمزاودين امرا بسيطا فيدفع الثمن شعبا باكمله بمن فيهم من لاجئون ووافدون ومقيمون.
الاخوان في بيانهم كمن «يريد قتلك» لكن ليس بيده بل يقوم بصناعة الفتنة او جر واعطاء المبررات لكي يقتلك أحد آخر، وهنا اجد ان «البيان» الغبي والساذج كان بمثابة اعتراف من الجماعة كاملة بمخطط خطير كان يحاك ضد الاردن وعلى مستوى عالٍ من التنسيق بينهم وبين من يحركهم ويدفع لهم الدولارات بالخارج سواء دول او تنظيمات، وإلا كيف فعلا عرفوا بغاية هؤلاء؟!
خلاصة القول، الخبيث والمجرم والمتآمر والمتخابر يوقع نفسة احيانا وبغبائه في خانة المتهم الرئيسي، لهذا فانا اشكر الجماعة على سرعة اعترافهم دون ان يطلب منهم احد بما كانوا يخططون لنا، وتحديدا خطة لن اقتلكم بل ساجركم الى موتكم ليقتلكم غيرنا.