أحبطت دائرة المخابرات العامة مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، وألقت دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
شملت المخططات قضايا تتمثل بـ: تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
ووفقا للقانون تم إحالة القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني، وامام ذلك جميعه نقف عند محطات مهمة في هذا الشأن ومنها:
تاريخ إجرامي منذ عام 2021 والذي يعني سبق الاصرار والتصميم والتوجه للداخل في حين انشغال الجميع بجائحة كورونا واستغلال الظرف العام وكأن المجال يتسع للتخريب بعد اولوية الأمن الصحي وتوفير الرعاية اللازمة للمواطن وجميع من هو على أرض المملكة الأردنية الهاشمية.
صبر وتكتم دائرة المخابرات العامة ومتابعة الأمر على الرغم من ما تعرض الأردن من خطر لجائحة كورونا وعدم نشر أي معلومات على امتداد مخطط الشر والتعرض للأمن الداخلي وضبط النفس ولنتصور حجم الضغط الكبير الذي تعرض الأردن حين ذاك وكيف تعامل فرسان دائرة المخابرات العامة وبقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله وسمو ولي العهد الأمير الحسين وكوادر الأجهزة الأمنية والحدود.
لماذا هذا الحقد على الأردن ودوام استهدافه وأمنه والتآمر عليه وتجنيد ضعاف النفوس لأجل ذلك والحرص من الخارج على مضمون الشر للأردن وتوظيف كل ما يتعلق بزعزعة الأمن والاستقرار والاعتداء على حياة المواطن ومصيره.
لماذا يجنح ضعاف النفوس لمثل تلك الأعمال المكشوفة للأجهزة الأمنية والتي سبق أن تم الكشف عنها وإحباطها ووأدها في مهدها والاعلان عنها في الوقت والظرف المناسب وكشف الحقيقة للعموم.
وقت قياسي واتقان ومهنية عالية والتزام بالقانون والعمل المؤسسي سواء من حيث التوجيه الأمني والأمر العسكري هو سمة نعتز بها في جهاز دائرة المخابرات العامة ولعل الكثير مما لا تعلنه دائرة المخابرات العامة حفاظا على سلامتنا وأمننا يدعونا للدعاء بان يحفظ الله علينا نعمة الاستقرار والأمن.
هل خراب الأردن هو المطلوب لمن يعتقد أن الأردن بهذا الضعف؟ وهل يمكن تصور نجاح تلك المخططات التي لن تمر على أجهزتنا الأمنية دون رصد ومتابعة واحباط، ولعلنا هنا نتدبر في حجم ما تتعرض له الأجهزة المنية من ثقل المسؤولية الأمنية وتمكن للحفاظ على الأمن الداخلي وحماية حدودنا باقتدار.
هذه عجالة لإسداء التحية والتقدير لدائرة المخابرات العامة والتي تبث مع بيانها الكثير من رغبتنا للحديث والإشارة لبعض من جهدها الوطني المشرف، وبالطبع للحديث بقية وصلة..