خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«الجيش» الدرع والسيف

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

يمتلك الأردن تاريخًا عسكريًا عريقًا مشرفاً منذ العصور القديمة بقيادته الهاشمية الشجاعة، ويُعتبر رمزًا للفخر الوطني ويحتل مكانة خاصة في قلوب الأردنيين، الأمر الذي جعل الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه في عام 1921 يمثل أحد أهم الجيوش العربية وواحدا من دعائم الأمن القومي العربي.

ويعود ذلك لدوره الوطني والإقليمي والعالمي في الدفاع عن الوطن وعن الامة والمشاركة في الأحداث التاريخية المهمة في المملكة وفي المنطقة باكملها، كما يُعتبر جزءًا من الهوية الوطنية ويعكس قوة واستقرار البلاد.

وخاضت المملكة العديد من الحروب منذ نشأتها، فخاض الجيش العربي القتال في العراق وفي سوريا وفي اليمن، ومعارك القدس أو المعركة من أجل القدس وباب الواد واللطرون وجنين (1948 - 1967) معركة السموع، وعملية الناصر 1962، وحرب 1967 وبعد 1967معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968، ومعركة الرمثا ضد القوات السورية، وأحداث أيلول، في عام 1971 اكملت القوات المسلحة الأردنية طرد الفصائل المسلحة من الأردن. وحرب تشرين عام 1973، والوقوف بجانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية، من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م.

وتتجلى عظمة الجيش في تاريخه الحافل بالبطولات والتضحيات فهو لم يكن يومًا جيشًا معتديًا، بل كان دائمًا مدافعًا عن وطنه ومصالحه وامته، ويتمتع بعقيدة راسخة تحميه من الانحراف عن مساره الوطني، مما جعله يحظى باحترام كبير على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تمكن من تحقيق انتصارات عظيمة رغم التحديات الكبيرة التي واجهها ولقد أظهر الجنود شجاعةً وإرادةً لا تلين، وبالتالي أصبح رمزًا للأمان في المنطقة، فهو الدرع والسيف الذي يحمي الوطن من المخاطر ومواجهة التحديات، ويظهر تاريخه بوضوح أنه لا يعرف الهزيمة، بل يواجه التحديات بشجاعة وإصرار.

وأثبت التاريخ أن الجيش دومًا حامٍ لإرادة الشعب، ملتزم بالدستور والقوانين في مواجهة التحديات، لكل من سعى لنشر الفوضى وبث الإشاعات بين أبناء الوطن الغالي، وقد أظهر الجيش قدرته الفائقة على التصدي لهذه المحاولات، من خلال معركته مع دحر الإرهاب، حيث استجاب لنداء الوطن بكل شجاعة وإصرار، ولم يكتفِ بالدفاع عن الحدود، ففي منطقتنا تجلى ذلك بوضوح، حيث خاض أبطال الجيش معارك شرسة ضد الإرهاب، مؤكدين أن الوطن لا يمكن أن يُفرط فيه حتى آخر قطرة دم.

وتُعد القوات المسلحة نموذجًا فريدًا في مجال التخطيط والتنفيذ العسكري الابتكاري، حيث تُظهر قدرتها على تحقيق النجاح في بيئات معقدة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة وهذا التميز ينبع مما يتمتع به أفراد المؤسسة العسكرية من خبرة متراكمة اكتسبوها من تدريب مكثف ومستمر، مما ينمي من قدراتهم على التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات تحت الضغط وتطبيق استراتيجيات تعتمد على التحليل الدقيق والتخطيط المسبق، مما يُظهر مستوى متقدمًا من العبقرية في العمليات العسكرية.

ويُعرف عن قيادة القوات المسلحة القوة والحزم، مما يؤكد على تحمل المسؤوليات وتنفيذ المهام الصعبة حيث يعمل القادة على تطوير روح الفريق وبناء رجال قادرين على مواجهة التحديات وتحقيق المستحيل بتكامل عالٍ بين مختلف الأفرع والتشكيلات، مما يضمن تنفيذ العمليات بشكل متناغم وفعال ويُعد هذا التنسيق بين جميع القوات الجوية، البحرية، البرية، والدفاع الجوي مثالًا على الأداء المنظم والتكامل الوظيفي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

ويسعى الجيش لتحقيق الأمن القومي بكفاءة وفعالية وهذا التفرد يجعله دائمًا قادراً على مواجهة التحديات، مهما كانت طبيعتها أو حجمها، وتحقيق الأهدف بدقة وتميز وكل هذه السمات تجعل القوات المسلحة قوة يُعتمد عليها في حماية الأمن القومي داخليًا وخارجيًا، مع قدرتها علي القيام بمهامها بكفاءة واحترافية، وتقديم نموذج يحتذى به في القيادة العسكرية والإدارة الاستراتيجية..

حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية وجيشه وشعبه وشبابه وجميع مؤسساته أبد الدهر.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF