منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، برزت جهود جلالة الملك عبد الله الثاني كصوت إقليمي ودولي يطالب بوقف نزيف الدم،وحماية المدنيين،ودفع عجلة السلام في المنطقة،في وقت تتصاعد فيه التوترات وتتزايد المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة القصف والتصعيد الاسرائيلي المتواصل.
على صعيد الدور المحوري في المحافل الدولية لم يكتف جلالة الملك عبد الله الثاني بالتنديد بالانتهاكات في غزة، بل قاد حملة دبلوماسية فعّالة على الساحة الدولية، شملت لقاءات مع قادة الدول الكبرى، وخطابات في الأمم المتحدة، واتصالات مستمرة مع أطراف النزاع،دعا فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية، وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى المدنيين المحاصرين.
المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية الذي يؤكده الملك دوما أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة،وأنه لا سلام عادلا ولا استقرار دائما دون حل عادل وشامل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف نابع من التزام الأردن التاريخي والديني والسياسي تجاه القدس والمقدسات،وخصوصًا الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وعلى سبيل الجهود الانسانية على الأرض إلى جانب الجهد السياسي، فقد كان الأردن أول المبادرين بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، وبتوجيه مباشر من جلالة الملك،وإنشاء مستشفى ميداني أردني في القطاع يعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى، في ظل انهيار القطاع الصحي نتيجة الحصار والقصف المستمر.
وعن دبلوماسية السلام والمسؤولية الأخلاقية فقد تميز خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بوضوحه واتزانه فهو يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين، ويدين استهداف الأبرياء والبنى التحتية المدنية، والتأكيد على أن العنف لا يمكن أن يولد سلاما،وأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، بل من خلال مفاوضات تقود إلى تسوية سياسية عادلة.
الملك ومايمثله من صوت العقل، والاتزان،والعدالة، يقود جبهة دفاع عن حقوق الفلسطينيين،والدفع باتجاه إنهاء الحرب وإنقاذ أرواح الأبرياء،وتمهيد الطريق نحو سلام حقيقي عادل،يضمن حق الفلسطينيين في العيش بحرية وكرامة، ويُنهي عقودا من المعاناة والنزاع في المنطقة.