د. عبدالحكيم القرالة
تشرفت ومجموعة من الشابات والشباب في قطاعات مختلفة من كافة ألوية ومحافظات المملكة بتلبية دعوة كريمة من جلالة الملكة رانيا العبدالله لحضور افطار رمضاني قبيل ايام في قصر الحسينية..
هذه أول مرة أتشرف بتلقي دعوة لحضور الإفطار الذي تقيمه جلالتها حيث التقيت شباباً وشابات من مختلف المحافظات، من الرمثا الى العقبة، وهم متميزون ومبدعون في قطاعات مختلفة؛ تملكتهم السعادة والغبطة الممزوجة بالفخر لتلقيهم الدعوة لأول مرة وتشرفهم بهذا التكريم والتقدير من قبل جلالتها..
خاطبت جلالتها الحاضرين ارتجالا وبحديث صادق من القلب إلى القلب كما هي على الدوام تخاطب الجميع بحديث مباشر دون تكلف ما يترك أثراً طيباً في جمهور الحاضرين مؤكدة ضرورة التركيز على قيمنا الإنسانية وألا تنسينا التطورات والتحولات الحاصلة في حياتنا، قيمنا وثقافتنا فهي رأس مالنا وأهمية تعزيز هذه القيم.
ما يلفت انتباهك نظرة الفخر والاعتزاز والسرور من قبل جلالتها وهي تخاطب الحاضرين تعبيرا منها عن اعتزازها بابناء الوطن المتميزين والمبدعين، الذين يواكبون التطورات التكنولوجية والذين لهم بصماتهم الايجابية في حقول مختلفة..
شدّتني فسيفساء الحضور من الشابات والشباب الذين أتوا من كل جغرافية الوطن من كافة المدن والقرى والألوية والمحافظات.. شباب تميزوا بقطاعات مختلفة ومتنوعة وهذا امر يؤكد متابعة جلالة الملكة للمتميزين والمبدعين في مجالات وقطاعات حياتية مختلفة، ويوفر فرصة رائعة للحضور للتعرف على ابداعات بعضهم البعض كل في حقله ومجاله..
الافطار الذي تقيمه جلالة الملكة فيه تكريم وتقدير للشباب والشابات المتميزين وهذا فيه حافز لمزيد من البذل والعطاء والسعي نحو الأفضل، هذه المرة التقيت بنخبة منهم وكان لي الشرف لتبادل الأحاديث والأفكار مع أشخاص اراهم لأول مرة وجمعتنا مائدة جلالة الملكة، اشخاص تركوا بصمات ايجابية في قطاعات مختلفة..
ليله رمضانية أردنية بكل تفاصيلها ستبقى محفورة في الذاكرة لما لقيناه من حفاوة الاستقبال والضيافة من صاحبة الجلالة لضيوفها من كل أرجاء الوطن فكان فرصة طيبة للقاء ثلة خيّرة من أبناء وبنات الوطن في ضيافة "أم الحسين" التي أضفت بودها ومحبتها الصادقة وحضورها العفوي ألقاً وتميزاً على تلك الليلة الجميلة بكل تفاصيلها.