خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك عبدالله الثاني وإعادة توجيه البوصلة العربية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. يزن دخل الله حدادين

أعاد جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. يتبنى الملك عبدالله الثاني موقفًا ثابتًا في دعم الحقوق الفلسطينية ويدعو إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ويركز على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحدود 1967.

وفي الفترة الأخيرة، وخصوصاً منذ بدء أحداث غزة، كان هناك تركيز على إعادة تعريب القضية الفلسطينية، أي إعادتها إلى الساحة العربية بشكل قوي، حيث يشير الملك إلى أهمية الوحدة العربية في دعم حقوق الفلسطينيين، وكذلك تعزيز التنسيق بين الدول العربية في هذا السياق. كما يؤكد أن القضية الفلسطينية يجب أن تظل محورًا رئيسيًا في السياسة العربية والدولية، وأن حلها هو الأساس لتحقيق السلام في المنطقة.

إن إعادة تعريب القضية الفلسطينية ليس مجرد خطوة دبلوماسية عابرة، بل هو تأكيد مستمر على أهمية القضية الفلسطينية في قلب العالم العربي. الأردن دائمًا كان وما زال من بين الدول الرئيسية التى تحمل عبء الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وها هو الملك عبدالله الثاني يعيد توجيه الأنظار إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينيين فقط، بل هي قضية العرب جميعًا.

إعادة تعريب القضية تعني بالنسبة له ضرورة أن يعود العرب إلى مركز الفعل في هذا الصراع، وأن لا يقتصر الدعم العربي على الجانب السياسي فقط، بل يجب أن يكون دعماً شاملًا من خلال التنسيق والعمل المشترك في مواجهة محاولات التقليل من أهمية القضية. الملك عبدالله دومًا يتحدث عن أن حل القضية الفلسطينية ليس فقط ضرورياً للسلام في المنطقة، بل هو حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي.

بالنسبة له، القضية الفلسطينية هي قضية هوية، قضية حقوق إنسان، وقضية تاريخ، ولذلك دائمًا ما يشدد على أن الأردن سيبقى في الخط الأمامي لنصرة الفلسطينيين. من خلال مواقفه المتشددة في رفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والدعوة إلى الحفاظ على الوضع القائم في القدس، يظهر الملك عبدالله الثاني ثباته على موقفه الذي يؤكد أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولكن ما يميز مواقف الملك هو أنه لا يكتفي فقط بتقديم الدعم اللفظي، بل يسعى دومًا إلى تحركات عملية على الأرض. يتحدث عن أهمية الحفاظ على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، ويناضل من أجل ضمان حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية. ويظهر في كل مرة أن القضية ليست في نظره قضية تكتيك سياسي فقط، بل هو نضال يومي من أجل الحقوق والكرامة.

في النهاية، يمكن القول إن الملك عبدالله الثاني يرى في تعريب القضية الفلسطينية إعادة لروح العمل الجماعي العربي الحقيقي، ويعلم أن الوحدة العربية في هذا الملف هي الأساس لأي تقدم حقيقي.

محامٍ وخبير قانوني

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF