لطالما اتسمت الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بالعمق والواقعية والزخم المثمر، وصولا لحشد جهود دولية تفضي الى تجاوز العديد من الازمات التي تواجه المنطقة والعالم بكل حنكة واقتدار عبر حلول منطقية تلامس الواقع.
الحراك الدبلوماسي الاردني الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين في اطار الاشتباك الايجابي مع كافة الفواعل الاقليميين والدوليين في اطار ايصال الرسالة والرؤية الاردنية المستشرفة والدقيقة، والتي وعلى الدوام تلقى اذاناً صاغية لما تستند اليه من ارث سياسي قائم على الحكمة والثقة والوضوح، وصولاً لإحلال السلام في المنطقة وانتشالها من براثن العنف.
زيارة سمو ولي العهد الى انقرة ولقاؤه الرئيس رجب طيب اردوغان تأتي في سياق تعزيز أواصر التعاون المشترك في كافة المجالات وإدامة التنسيق حيال العديد من الملفات الاقليمية، وبالتوازي زخم دبلوماسي اردني يسعى الى حمل عدالة القضية الفلسطينية الى كل عواصم صنع القرار الاقليمي والدولي وصولا لسلام دائم وعادل وشامل يعيد الحقوق الى أصحابها.
كما وتأتي الزيارة في خضم تطابق المواقف في دعم القضية الفلسطينية على كافة الصعد وإعادة اعمار غزة دون تهجير أهلها واستنكار الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة في الضفة الغربية وللمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فضلا عن التأكيد على دعم البلدين لوحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وجهود الادارة الجديدة في إعادة الاعمار.
مستنيراً بفكر ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الثاقبة والمستشرفة يأتي الحراك الدبلوماسي لسمو ولي العهد في اطار اشتباك ناجز وفاعل مع الملفات السياسية والازمات التي تعصف بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية حاملاً أحقيتها وعدالتها والدفاع عنها في كل المحافل.
دبلوماسية القمة والمؤتمرات التي مثل فيها سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني الوطن، حققت الكثير من المنجزات في اطار خدمة قضايا الوطن والامة حيث جسد وبكل اقتدار ثوابت السياسة الخارجية الاردنية التي تحمل المصالح العليا للأردن وتنبري للدفاع عن القضايا العربية بكل قوة وفي مقدمتها قضيتنا المركزية فلسطين.
ولطالما تميزت مشاركات سمو ولي العهد في المحافل الدولية بالخطاب الوازن والمعتدل المسنود بالحجج والرؤى الثاقبة ومثلت الاردن ودبلوماسيته خير تمثيل بما يعكس نموذج الشباب الاردني المتميز والمتمكن اينما كان وحل في اطار ايصال رؤية الاردن المعتدلة والواضحةه الثابتة والراسخة حيال العديد من الازمات.
جملة القول؛ سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني تميز باشتباكه المثمر والفاعل في ميادين ومعترك السياسة الاقليمية والدولية وكان له حضوره المميز في كل محفل ما يعكس تميز الاردن كدولة انموذج للسلام والاعتدال ولها ادوارها الايجابية الكبيرة حيال العديد من الأزمات عبر ايفائها بالتزاماتها القانونية والانسانية والاخلاقية.