خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ثوابت الأردن.. ثوابت أمة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

توجه جلالة الملك عبد الله الثاني بشجاعة وثقة إلى البيت الأبيض، وقرر أن يحمل موقفاً عربياً واضحاً ومحدد الملامح إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويواجهه بالرؤية العربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة وما يحتمل أن يحدث في الضفة الغربية بعد التصعيد الإسرائيلي الذي يتسم بالانتهازية ضد الشعب الفلسطيني.

أتت الزيارة لتحدث انقطاعًا في التصورات الأمريكية التي بنيت على التحيز الأمريكي للرواية الإسرائيلية والتي جعلت التاريخ يبدأ من السابع من أكتوبر في العام الماضي، وتجاهلت تطورات الأحداث لعقود من الزمن كان الأردن يتابعها عن كثب، بل ويتحمل حصته من تكلفتها بكل نبل ومسؤولية.

مواقف الأردن واضحة وحملها الملك بوضوح ومن غير مواربة، وسيبقى الأردن قابضًا على مبادئه الوطنية وفقًا لمصالح ملايين الأردنيين الذين يمثلهم الملك أمام الرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي خاضه الأردن المرة بعد الأخرى، ووقف أمام مشاريع كثيرة خلال عقود من الزمن، وتجلى ذلك بوضوح في تصريحات الملك حين أكد أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة له فوق كل اعتبار.

ولأن الرئيس الأمريكي يقود بلاده في مرحلة ما، فهو لا يمكن أن يدرك أن الملك يقود تاريخًا كاملًا ومسيرة كاملة كان فيها مع شعبه وبينه ومن أجله، ولذلك تحدث الملك باسم الأردن، بل ونيابة عن الشعوب العربية كلها، بوصفه أول زعيم عربي يلتقي بالرئيس الأمريكي الذي استولت السردية الإسرائيلية على تصوراته للفترة الماضية بأكملها.

زيارة تاريخية أتت في وسط مرحلة حاسمة تستجمع الأمة العربية نفسها خلالها لتعبر مرحلة أكون أو لا أكون، والأردن أدى ما عليه وطنيًا وقوميًا، وسيواصل وقوفه الثابت والراسخ في قلب مصالح الشعوب العربية لإيمانه الوطيد والأكيد بأنها تستحق المشاركة الفعالة والبناءة في مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وستبقى القضية الفلسطينية في صميم الأولويات الأردنية لأن الأردن مصطفّ وراء قيادته يدرك أنها عامل أساسي في بناء المستقبل الأفضل لجميع العرب، وهو ما أكده جلالته بقوله: «إن السلام العادل على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

لطالما تحدث جلالة الملك نيابة عن النبض الحقيقي للشعوب العربية، واليوم في البيت الأبيض لم يكن ثمة صوت إلا ما يمثل الإنسان العربي الذي يحب السلام ويسعى لأن يكون شريكًا في بناء حضارة إنسانية توفر الحياة الكريمة للجميع من غير اقصاء أو تهميش، وكان جلالة الملك في البيت الأبيض منتميًا لذاته ولمبادئ شعبه وأمته، غير هياب أو مهادن، بل متأهب لجولات أخرى كثيرة قادمة، مع إعادة التأكيد على ثابت لا يتغير في السياسة الأردنية بالوقوف ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وأن الأولوية يجب أن تكون إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، موقف لا يحتمل التأويل والاجتهاد والخطأ في التفسير والترجمة، قيل في حضرة من دعا لهذا الموقف المرفوض أردنياً وعربياً وحتى دولياً.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF