خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الوقوف مع سوريا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

الموقف الرسمي الأردني وكذلك الشعبي واضح تماما بالوقوف مع سوريا وإرادة شعبها دون التدخل في الشؤون الداخلية وسيادة الدولة السورية وحل الأزمة ووحدة البلاد واستقرارها حسب الأصول والقواعد الدبلوماسية والأعراف الدولية.

بطبيعة الجوار والنسب وصلات القربى، تبقى سوريا الشقيقة رئة التنفس للأردن وتظل العلاقات الأردنية السورية مثالاً يحتذى للعطاء والتبادل والتعاون والتنسيق وعبر القطاعات والمجالات الرسمية والأهلية كافة وتظل المسافة واحدة بين الشعبين من الاحترام والتقدير.

طوال الأزمة السورية (2011 -2024) والتي شهدت الكثير من التوترات بقي موقف الأردن ثابتا وداعما لحل الأزمة بشكل سلمي وضمان حقوق الشعب السوري والآن يركز الأردن ويشدد على ضرورة توجيه الدعم لاستقرار سوريا وتحقيق إرادة الشعب وعودة الأمن والمحافظة على الأوضاع الإنسانية وضمان عدم الفوضى.

بكل تأكيد سوف يكون للأوضاع السورية الراهنة تأثيرات عديدة وكثيرة ويحتاج الأمر لوقت وفترة لإعادة الأمور إلى طبيعتها ومجاريها وتحتاج أيضا إلى يقظة وسيطرة لما يمكن أن تجلبه الفوضى من خروقات واستغلال وثغرات.

الحدود الأردنية السورية محط عناية ورعاية واهتمام وعناية من الجهات المعنية بالمتابعة والأمن، ولعل الجبهة الشمالية وعلى امتداد الأزمة السورية كانت ذات خصوصية معينة لمنع محاولات التسلل والتهريب وزعزعة الأمن والاستقرار وحافظ الأردن على قواعد الاشتباك وأصول التعامل، وسوف تبقى كذلك بعون الله وسهر النشامى ومراقبتهم.

نعي تماما والكل كذلك ما تحمله الأردن من أعباء اضافية نتيجة اللجوء السوري وتدفق أعداد كبيرة والضغط على قطاعات مهمة سواء في التعليم، الصحة والمياه والخدمات العامة وحجم ما تحملته الموازنة الأردنية نتيجة خطة مواجهة اللجوء السوري والتي ترافقت مع تراجع حجم التمويل من الجهات المانحة تدريجيا ولدرجة وصلت إلى مستويات كبيرة، اضافة إلى البعد الإنساني الذي تعامل معه الأردن مع اعداد اللاجئين وتوفير الحماية الإنسانية والخدمات لهم على حد سواء.

لعل قراءة التاريخ تشير إلى عمق العلاقات الأردنية السورية وأواصر القربى بينهما والتوازن والتعاون والتبادل والنسب والمصاهرة وفي المجالات كافة والتي تعزز للمشهد القادم في المشروع السوري الجديد للاستقرار والحرية والانفتاح والبناء والتعمير.

مفاهيم وتوازنات وسياسات ومعطيات لا يمكن استباقها نظرا لما تفرضه الفترة الانتقالية من تداعيات تخص الأشقاء في سوريا ولكنها تحتاج إلى تحكيم العقل قبل العاطفة وترتيب البيت السوري بشكل مناسب وبناء للمستقبل واستقبال العديد من العائدين لبلدهم وترابه الوطني من الخارج.

الأمنيات الطيبة للشعب السوري وارادته الوطنية بتحمل المسؤولية بانتباه وحرص وأمانة واقتدار وقيادة دفة الأمور بحكمة وروية وشجاعة.

من جديد موقف الأردن تجاه الأشقاء في سوريا ليس وليد اللحظة أو مبنياً على مصلحة معينة، بل هو ثابت وراسخ ومستمر لتدعيم الدعم المناسب والوقوف إلى جانبهم.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF