خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأردن.. دائماً قبلة الجميع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

يدرك الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة بأكثر من أي وقت مضى خطورة الموقف ودقته ومواجهة شبح التقسيم وتفكيك الدول العربية الذي بات يهدد الجميع، فلا أحد يتصور أنه بمنأى عن هذا الخطر، فما يحدث في المنطقة ينذر بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة وتأثيراتها السلبية وتداعياتها تهدد الجميع، وهو ما يحذر منه الأردن مراراً وتكراراً كل يوم من أن اتساع بؤرة الصراع في المنطقة يضر الجميع.

وباتت هذه اللحظة شديدة الخطورة وأكثر مرحلة تتطلب من الجميع أن يحافظ على تماسك جبهته الداخلية والتصدي لأي محاولات للتعدي على سيادته.

وفي هذا الصدد فإن موقف الدولة الأردنية تجاه الأزمة السورية والنابع من مواقف المملكة التاريخية وقيادتها في مساندة ودعم استقرار وأمن الدولة العربية وحرصها على الحفاظ على الأمن القومي العربي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة التي تشهد تحديات جسيمة غير مسبوقة في ظل تسارع الأحداث واتساع بؤرة الصراعات والحروب.

فالدولة الأردنية تؤكد وقوفها إلى جانب الدول العربية لا سيما سوريا ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها، ودعت جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال البدء بعملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي، بحيث يتوجب على الأطياف السورية ان يكون هدفها الأسمى حاليا الحفاظ على تماسكها الداخلي ووحدتها والتصدي لأي محاولات للمساس بوحدة وسيادة الدولة السورية.

وسارع الأردن بالدعوة لاجتماع العقبة الذي ضم أطرافاً مؤثرين في المشهد السوري وشارك في الاجتماعات أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، بحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين، وتركيا بالدعوة لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، كما أدانت توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها، وأيضا مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لو?ف هذه الاختراقات، وعلى المجتمع الدولي أن يسارع في تقديم يد العون للدولة السورية لإنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري، كذلك اضطلاع مجلس الأمن والقوى الدولية بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادة سوريا على كامل أراضيها.

لم تخلُ المنطقة اليوم وقبل من محاولات مستمرة لتنفيذ مخططات تقسيم وتفتيت الدول في المنطقة وخاصة الدول العربية، والخطر الأكبر هو تفكيك وتفتيت الجبهة الداخلية في أي دولة وزرع الفتن والانقسام بين القوى الداخلية لإضعاف الدول داخليا، وشاهدنا كيف دفعت الدولة السورية الشقيقة الثمن وما تشهده جبهتها الداخلية من محاولات تقسم وتفكيك، وما تعرضت له دولة العراق الشقيقة، وما شهدته ليبيا واليمن وسوريا وما يحدث حاليا في لبنان وفلسطين، وهى كلها ضمن المخططات الشيطانية للكيان الصهيوني والقوى الداعمة لتفكيك الدول العربية وانهيا?ها لحماية الابن المدلل إسرائيل وحماية مصالح تلك القوى في الشرق الأوسط.

فالمرحلة تستوجب اليقظة وادراك حجم هذه المخاطر وأهمية الحفاظ على الأوطان واستقرارها، فمخططات التقسيم وتفكيك الدول عادت اليوم أخطر من أي وقت مضى، والحفاظ على استقرار الدولة ووحدة الجبهة الداخلية وتماسكها ضرورة قصوى، وتغليب المصلحة العليا للبلاد والتصدي لهذه المخططات في مقدمة الاولويات.

ونحن في الأردن لسنا بعيدين عن الأحداث، فالاردن يتأثر بما يحدث من حوله من صراعات وحروب، والدولة مستهدفة طول الوقت ضمن هذه المخططات وعلى مدار سنوات طويلة كانت هناك محاولات لتنفيذ مخططات لضرب استقرار الدولة وتهديد أمنها ولكن بفضل الله عز وجل ووحدة وتماسك الجبهة الداخلية ووقوف الأردنيين خلف الدولة والقيادة السياسية وجيشها أصبح الصخرة التي تتحطم عليها آمال ومخططات قوى الشر وأعداء الوطن.

والتماسك داخليا ونظل دائماً يدا واحدة واصطفاف الجميع خلف القيادة الهاشمية ومؤسسات الدولة ودعم أي تدابير تتخذ لحماية الأمن والتصدي لأي مخططات للنيل من أمن واستقرار الوطن هو الهدف الاسمى للجميع.

ولا تتوقف الجماعات الإرهابية وقوى الشر عن نشر الاشاعات والأكاذيب، وهو ما يخدم المخططات الصهيونية لإضعاف الدول العربية ومنها الأردن، ونرى جميعاً ما تتعرض له الدولة من محاولات يائسة للنيل من امنها واستقرارها ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ووقوف الأردنيين على قلب رجل واحد مع الدولة لن يستطيع أحد أن ينال من الأردن وأمنه واستقراره.

فما يميز الأردنيين دائماً أنه شعب واع ومنتمي للحفاظ على وطنه ويدرك قيمة الوطن وأن نعيش في بلد آمن ومستقر، فنعمة الوطن لا تساويها ولا توازيها نعمة، لذلك الأردن دائماً قبلة الجميع ويفتح أبوابه للجميع لأنه بلد الأمن والأمان وسيظل إن شاء الله، ببسالة وقوة جيشه واجهزته الأمنية، وستستطيع الدولة دائما أن تتصدى لأي مخططات للنيل منها، وتواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمقبل أفضل.. حفظ الله الاردن وشعبه وقيادته الفذة الحكيمة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF