وسط الظلام يخططون، ومع عتمة الليل يندسون، ولكن نور الحق يسطع ليكشفهم وما يدبرون، ولتكون خلستهم غفلة لهم وسقطة للوقوع في قبضة من يحرسون الأردن في كل موقع وجبهة ومدى ومنطقة اختصاص ووظيفة.
فدوى للأردن نحن جميعا، وهم البواسل الأقرب لطلقة النار والدم والشهادة للدفاع عن الحمى والحفاظ على الأمن وراحتنا والسهر في كل ثغرة واليقظة في كل شأن وحين، وهم الأسرع لمعالجة أي طارىء بروح المسؤولية والانتماء والولاء.
حين نغفو ونخلد للنوم، يبقون على أهبة الاستعداد للواجب وتلبية النداء وحمايتنا، وعندما نسأل ما يحدث، تكون إجابتهم البلسم والشفاء والطمأنينة؛ فهم من يصدون بما قدر الله لهم من قوة وبأس ويدافعون ويدفعون الشر عن الأردن العزيز.
بصراحة نقول لمن لا يدرك حجم ما يتعرض له الأردن من كيد ومكر وتآمر قد لا تكشف اجهزتنا الأمنية عنها في بعض الحالات ولكن تفضحها محاولات التسلل والاعتداء والتهريب وزعزعة الاستقرار والأمن.
صفقات ومؤامرات واتفافيات ومشاريع وأحلام تراود أصحاب الظلمة وكره الأردن والحقد عليه وضمر الشر له بكل الوسائل المتاحة والممكنة لإضعافه وإسكاته وتمرير ما يمكن من سموم وبثها بلؤم وغل.
لم يكن اعتداء الرابية سوى اختصار لما نردده على الدوام ونكرره: الأردن مستهدف لما يشكله من عقبة كأداء وسد منيع لاتمام ما يخطط له أعداء الأردن والذين يجب أن ننتبه من خطرهم الكامن في كل محاولة تسلل وتفشل بفضل الله ويقظة العيون الساهرة.
لن نخاف من الإرهاب واهله الجبناء وسوف نقف لهم بالمرصاد والقصاص؛ مستقبل الأردن ليس على المحك كما يشاع وبراد له وليس كل ما يقال يعلم وإنما يدار بحكمة ويقظة وشجاعة واقتدار.
يعتدون هم على أنفسهم وليس سواهم وهم من سوف يخسرون لا محالة ولن تكون الحلول المثالية كما يروق لهم ويحلو ويطيب ينشر ولن نحفل بهم ولن نخاف منهم أبدا وقد واجهنا الكثير الكثير عبر عمر الدولة الأردنية وأحبطنا في مهدها المؤامرات والمحاولات الفاشلة من ذوي أجندة السوء والشر داخليا وخارجيا وفي المحيط والإقليم، وبقي الأردن كما هو البلد والشعب والقيادة وسيظل القوي والأشد.
نعلم بأن إسرائيل بالمرصاد ولا يروق لها مواقف الأردن ومهما حاولت بتكرار إثارة الأقاويل والاتهامات والخذلان والتآمر وبث التصريحات، لكن سيبقى التحدي قائما فقدر الأردن ماثل على الدوام لمواجهة الزوابع والإرهاب وما يحاك له ويدبر.
السلامة لرجالنا في الأمن العام والأجهزة كافة وفي المواقع عامة؛ جميع ما هو غال رخيص للوطن، رب اجعل هذا البلد الحبيب آمنا مطمئنا على الدوام واحفظه وأهله من كل شر وسوء وارهاب.