خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المواقف برهان الكلام

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

لا نريد كلامًا، هكذا تحدث الملك في قمة الرياض بالأمس، وبالفعل، أتت كلمته مقتضبًة ومركزًة، زهدت في التفسير والتبرير، وتجاوزت المقدمات التي يعرفها الجميع لتتوجه مباشرًة إلى الإجراءات الضرورية التي يتوجب اتخاذها على أرض الواقع.

كان جلالة الملك تحدث كثيرًا قبل أن تتفجر الأوضاع في قطاع غزة محذرًا ومشددًا على ضرورة التحرك بجدية ومسؤولية للعمل على الحيلولة دون تفجر الأوضاع، وعندما حدثت الكارثة ووقف العالم بكل سلبية متفرجًا على المشاهد الكارثية التي استهدفت المدنيين في قطاع غزة، رفض الملك أن يحاكم الضحية وأصر على مساءلة جميع الظروف التي وصلت بالجميع إلى هذه المرحلة، وفي أكثر من خطاب قوي وفي مختلف المحافل العالمية، أشار الملك بجرأة للمسؤولين الحقيقيين عن الواقع المؤسف الذي تعيشه المنطقة، وفي الرياض، والنار تتمدد في المنطقة وتهدد بتوسع الصراع ليهدد ما تبقى من أمن واستقرار في المنطقة، تحدث الملك عن الخطوات الضرورية والمسؤولة التي يتوجب تطبيقها الآن من غير إبطاء أو تردد.

لا يمكن أن يمضي أي طرف في الحديث عن مخرج للأزمة الراهنة من غير وقف لإطلاق النار، وخطاب جلالته أتى تحذيرًا من المناورة حول هذه الأولوية، لأن من يدفع ثمن التأخير والمماطلة مؤملًا في مكتسبات سياسية ليس الطرف الذي يخسر فعليًا على الأرض، فالخاسرون مئات الآلاف من الأسر المسالمة والبريئة في فلسطين ولبنان ممن تقطعت بهم السبل وأصبحت حياتهم وقودًا لصراع كبير لم يكونوا طرفًا في صناعته أو تغذيته، ولذلك توجه الملك في خطابه إلى ما يتوجب تطبيقه لإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير المساعدات الضرورية من أجل تمكينهم من التماسك والعودة إلى الحد الأدنى من الحياة الطبيعية بحيث يتوقف الكابوس المتواصل من القتل والدمار الذي يحاوطهم من كل اتجاه.

ويدعو الملك في خطابه الذي يركز على أولوية الإنسان واحتياجاته، وفي حضور قادة مجموعة من الدول المؤثرة في المنطقة إلى المشاركة في إطلاق جسر إنساني لإيصال المساعدات الطارئة في غزة، ويشير الملك أيضًا إلى مشروع الاستهداف المبطن الذي تمارسه إسرائيل على الأهل في الضفة الغربية، في جزء من الجريمة يمرره الجانب الإسرائيلي مستغلًا تشاغل العالم بوقائع المأساة الجارية في غزة ولبنان، في تجلٍ للحكمة الملكية التي خبرت النوايا الخبيثة لتيار اليمين الإسرائيلي المتطرف، وحذرت من تركها على سجيتها الإجرامية في مناسبات كثيرة.

الوقت ليس للكلام، ولكن للعمل على أولوية إنسانية وعدم اعتبار الخسائر البشرية الجسيمة أمرًا هامشيًا أو أثرًا جانبيًا، وبعد ذلك، يجب على الجميع أن يتحدثوا بكثير من الصراحة والانفتاح، وسيكون جلالته وقتها، من أول المتحدثين ليضع النقاط على الحروف وجلاء الحقائق، ومن آخرهم ليبين الخيط الأبيض من الأسود في مستقبل المنطقة، وما إذا كانت التسوية أو السلام المطروحين، يقودان بالفعل إلى المأمول من الأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق الازدهار في المنطقة، أم مجرد سراب جديد.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF