خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

دور إدارة المخاطر في تطوير الأداء الحكومي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
قصي حمدان الجمال

تُعد إدارة المخاطر أداة حيوية لتحسين الأداء في القطاع العام، حيث تعمل على تقليل احتمالات وقوع الأزمات وتعزيز استدامة المؤسسات الحكومية. تتطلب هذه الإدارة تبنّي سياسات وإجراءات شاملة للتعامل مع التحديات المختلفة التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف المؤسسية.

فإدارة المخاطر هي عملية منهجية تهدف إلى تحديد المخاطر المحتملة وتقييمها ووضع استراتيجيات لمعالجتها أو التخفيف من آثارها. في القطاع العام، تشمل هذه المخاطر التحديات المالية، والتشغيلية، والقانونية، والسياسية، بالإضافة إلى مخاطر السمعة.

فإدارة المخاطر في القطاع العام تعمل على:

اولا: تحقيق الأهداف الاستراتيجية فتساعد إدارة المخاطر في تقليل العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف المؤسسات العامة.

ثانيا: تحسين الكفاءة والفعالية فتوفر خطط إدارة المخاطر حلولاً وقائية للتعامل مع الأزمات المحتملة، مما يقلل التكاليف غير المتوقعة.

ثالثا: تعزيز الشفافية والثقة فيسهم تطبيق أنظمة إدارة المخاطر في تعزيز الثقة لدى المواطنين والمؤسسات الأخرى.

رابعا: التوافق مع التشريعات فتساعد هذه الإدارة على الالتزام بالقوانين واللوائح، مما يقلل من المخاطر القانونية.

فهناك خطوات لإدارة المخاطر وهي:

1- تحديد المخاطر: يشمل تحليل البيئة الداخلية والخارجية لتحديد المخاطر التي قد تؤثر على أداء المؤسسة.

2- تقييم المخاطر: يتم تحديد درجة تأثير كل خطر واحتمالية حدوثه باستخدام مقاييس نوعية أو كمية.

3- تطوير خطط الاستجابة: يتم وضع استراتيجيات لإدارة المخاطر، مثل التجنب، والحد منها، ونقلها، أو قبولها.

4- تنفيذ ومتابعة الخطط: تتضمن هذه المرحلة تنفيذ الإجراءات وتخصيص الموارد لمواجهة المخاطر.

5- التقييم والتحسين المستمر: يتم تحديث الخطط بناءً على التغيرات في البيئة المؤسسية وتقييم الأداء الفعلي.

هناك تحديات في إدارة المخاطر للقطاع العام وهي:

التعقيد الإداري: يتطلب التنسيق بين عدة جهات حكومية مما قد يؤدي إلى بطء الاستجابة.

نقص الموارد: تواجه بعض المؤسسات العامة تحديات في توفير الموارد اللازمة لتطبيق خطط إدارة المخاطر بفعالية.

مقاومة التغيير: قد تقاوم بعض الإدارات أو الموظفين تطبيق سياسات جديدة لإدارة المخاطر.

فأفضل الممارسات في إدارة المخاطر في القطاع العام هي:

دمج إدارة المخاطر في التخطيط الاستراتيجي: لضمان توافق الخطط مع الأهداف طويلة الأجل.

تدريب الموظفين: لتطوير قدراتهم على تحديد المخاطر واتخاذ القرارات المناسبة.

استخدام التكنولوجيا: لتعزيز دقة التقييم وتحسين استجابة المؤسسات.

الشفافية والإبلاغ: ضمان نشر تقارير دورية حول أداء إدارة المخاطر.

فإدارة المخاطر في القطاع العام تلعب دوراً محورياً في تحقيق الأهداف المؤسسية وضمان استدامة الخدمات الحكومية. ورغم التحديات المرتبطة بها، يمكن من خلال التخطيط الجيد وتبني أفضل الممارسات تحقيق فعالية أعلى وتقليل الآثار السلبية المحتملة. لذا، يُعد تعزيز ثقافة إدارة المخاطر ضرورة ملحّة في المؤسسات الحكومية لتحقيق الحوكمة الرشيدة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF