خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رفض الاستقواء على الدولة والعبث بالأمن الوطني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

الأردن عصي على جميع المؤامرات الداخلية والخارجية، وإن الإساءات التي صدرت بحق الوطن والدولة والشعب والمظاهر التي شهدناها على مدى التاريخ من قبل فئة لا تمثل إلا نفسها تشكل استقواء على الدولة واحراجها في الكثير من المواقف ومحاولة بعثرة هذه الجهود والانقلاب عليها، وخلق بلبلة وضرب الموقف الاردني من غزة وفلسطين، وحرف المسارات السياسية والشعبية عن برنامجها الوطني في نصرة غزة وفلسطين، وذلك في سياق تنفيذ اجندات اقليمية خارجية وهذا لا يستوي مع تقدير موقف الدولة وفكرها التي احترمت وفتحت المجال لجميع الأطياف واللون ال?ياسي حتى يأخذ هؤلاء دورهم ضمن المسار الوطني وبثوب اردني.

نعم؛ العبث والتنمر والتصريحات التي تترافق وإغلاق طرق واعتداء على رجال الأمن العام والاساءة للجيش وللمؤسسات واستباحة الساحات واستغلال الأزمات واللعب على عواطف الناس وتجييش الشباب بأفكار لا تخدم الا اجندتكم مظاهر خارجة عن روح الدستور والقانون والعرف وبنوده، لا سيما أن مشاريع الخارجين عن القانون مكشوفة، وطريقهم مسدود ولن يسمح الاردنيون لفتح اي مسار او طريق او ثغرة تؤدي الى انتاج فوضى وعنف اهلي، وضرب مؤسسات الدولة وتفكيكها، ولن يسمح في النيل من المؤسسات الامنية والجيش.

فالاردن بلد قومي عروبي اسلامي متسامح قدم شهداءه على ارض فلسطين من الجيش العربي في 48 و67 ومعركة الكرامة 68 وذلك لا يحتاج الى براهين وتذكير لكن الظاهر أننا بحاجة للتذكير للرد على أي شكل من أشكال الاستقواء على الدولة أو العبث بالأمن الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي.

والدولة فتحت المجال للعمل السياسي الوطني آملة من الكل الاصطفاف خلف الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، والوفاء للراية الهاشمية، ودعم خطوات جلالة الملك عبد الله الثاني الإصلاحية التي طالما عبر عنها في أوراقه النقاشية، والدفاع عن سيادة القانون والدولة. ويجب ان تكون الاجندات الوطنية الأردنية فوق كل شيء، ونبذ كل الاصوات النشاز التي تدعو للفتنة والتحريض، وقطع الطريق على كل من يحاول استغلال بعض الظروف للخروج على النظام العام، وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

والأردن فخور بكل مكوناته وبكل عشائره التي ساهمت في بناء الوطن، والتي ترفض محاولات التقليل من شأن الاردن وتدنيس مواقفه من العدوان الاسرائيلي على غزة وفلسطين بشكل عام واستغلال بعض الأحداث العابرة والتي قد تكون مصيرية.

علينا جميعا أن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية لصون منجزات الأردن وحفظ وحدته ليبقى الوطن شامخًا وواحة أمن واستقرار وصون مقدرات الوطن من كل عابث أو ساع إلى الفوضى والخراب وعدم اعطاء المجال للعدو الاسرائيلي الذرائع التي يسعى لها لتوريط الاردن في قضايا هو في غنى عنها الآن بحكم الكثير من التفاصيل والمعطيات الدولية.

وعلى المواطن ان يقول كلمته ويؤيد أي توجه وطني يقف مع قضايا الأمة ويحارب الفساد والمفسدين، وبكل الطرق السلمية والقانونية التي تؤتي أكلها وتنفع الناس من أجل رفعة هذا البلد والمحافظة على مكتسباته ووحدته الوطنية.

فكل إنسان غيور على وطنه ينبذ الفساد والمفسدين، ولا يقف موقفا معارضا لأي إصلاح أو تحسين أو تطوير ينهض بالوطن والمواطن ويقضي على بؤر الفساد في المجتمع، والمواقف الوطنية المشرفة التي تدعم القضايا العادلة لا سيما تلك التي تمسنا مباشرة كان لها الأثر الكبير على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

ختاما؛ إن أمن واستقرار الوطن خط أحمر لا يجب أن يسمح لأي كان بتجاوزه، والاستقواء على الوطن أمر مرفوض مهما كانت دوافعه وأي خلاف سياسي يجب أن يحل عن طريق الحوار المنطقي والعقلاني.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF