بات من الواضح والمؤكد ان الأردن يتعرض لحملات استهداف ممنهجة عبر الفضاء الالكتروني جوهرها الزيف والتضليل وتشويه الحقائق وادواتها جيوش الكترونية وحسابات وصفحات وهمية، تحركها دول وميليشيات تستهدف الوطن وامنه واستقراره بغية إضعافه..
الوطن قوي بقيادته وجيشه واجهزته الامنية وبوعي ابنائه القادرين على تمييز الابيض من الاسود والخير من الشر لكن المعضلة فئة قليلة بيننا تؤمن بهذه الاشاعات وترددها وتنقلها بقصد أو عن جهل خدمة لاعداء الوطن فماذا نقول لمثل هؤلاء؟!..
وفي هذا فإن السؤال الاهم ماذا علينا فعله لمجابهة هذه الحملات الشعواء بعد تيقننا ان أدوات خبيثة تحركها اطراف عديدة تستهدف الوطن وابناءه بالزيف والتدليس والتضليل وقلب الحقائق، هل نبقى متفرجين على ما يجري ام علينا التحرك بكل قوة وعزم لمجابهة هذه المخاطر ودحرها وتعرية أدواتها..
المطلوب اليوم في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها المنطقة ان نتسلح بالوعي ونتحوط من كل محتوى زائف ومضلل يتسلل الى صفحاتنا وحساباتنا وان ننبذ ونعري كل من تسول له نفسه نقل اكاذيب وافتراءات بحق الوطن ومواقفه وبالتوازي ايقاع اشد واقسى العقوبات بحقهم لان ذلك يقع تحت بند خيانة الاوطان، فالوطن اكبر واهم من الجميع..
سلاحنا هو الوعي القائم على ادراك حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن من كل حدب وصوب خصوصا في هذا الظرف الدقيق، وان نقف يداً واحدة خلف قيادتنا ووطننا بمختلف مؤسساته للحفاظ على امنه واستقراره ومنعته، من كل سوء وشر يتربصان به من اطراف عديدة.
استهداف الاردن ليس بالامر الجديد فلطالما يستهدف الاردن لقاء مواقفه العروبية والقومية والوقوف بكل ما اوتي من قوة وامكانات لاسناد الاشقاء وحمل قضاياهم وهذا لا يروق للكثيرين فيريدون اضعاف الاردن عبر استهدافه بالكثير من حملات الافتراء والكذب والزيف..
حملات ممنهجة تقوم على بث محتوى الكتروني ورقمي زائف ومضلل جوهره الاشاعة والتشكيك بالاردن ومواقفه بغية بث الفتنة والقلاقل والفوضى التي تستهدف الجبهة الداخلية المتينة والمتماسكة وصولا لاستهداف الوطن وامنه واستقراره وتماسكه وقوته رغم كل الظروف والتحديات.
لا نحتاج الى تمعن او تحليل عميق لنكتشف ان الوطن مستهدف من عديد الجهات المعروفة لدى الجميع والتي لا تريد بالوطن خيرا وتريد استباحة ساحته لتمرير مآربهم وتحقيق مكاسبهم ومصالحهم الخبيثة على حساب الاوطان والشعوب..
إجمالا؛ الظروف عصيبة ومعقدة وفي غاية الخطورة والاردن في عين العاصفة ما يتطلب مزيدا من الوعي والوحدة والتكاتف للوصول بالوطن الى شواطئ الامان في ظل امواج عاتية تتلاطمه من كل صوب واتجاه.. والله والوطن من وراء القصد..
