خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

العلاقات الأردنية العراقية كالماء والهواء (2-2)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
سارة طالب السهيل

وتبقى الحاجة ماسة بالأردن لتنشيط السياحة العلاجية وتقديم الخدمات الصحية للعراقيين الذين ينفقون أموالا طائلة لتلقي العلاج بالخارج، وان الاوان لاستقطاب العراقيين للعلاج بالأردن وتقديم تسهيلات حكومية للمستثمرين في القطاع الطبي وتقديم ايضا تسهيلات للعراقيين الوافدين لتلقي العلاج.

التعاون المشترك بين البلدين له العديد من الاوجه والانشطة التي نأمل زيادتها وتفعيل ما لم يتم تنفيذه من مشروعاتها.

تمثل التعاون بينهما في عقد ربط شبكة الكهرباء وبيع الطاقة بين البلدين، والذي وقعته حكومتا البلدين عام 2020.

وفي 11 فبراير 2024، وقّع العراق والأردن في العاصمة عمان، وثيقة لتزويد الجانب العراقي بالطاقة الكهربائية بقدرة 40 ميجاواط في المرحلة الأولى.

وفي27 مارس 2024، أعلن عن دخول المرحلة الأولى من الربط الكهربائي بين الأردن والعراق حيز الخدمة يوم 30 مارس 2024، لتامين جزء من احتياجات حكومة بغداد في فصل الصيف.

المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين نفذت بخطّ ربط بين منطقتي الريشة والرطبة، وتتضمن المرحلة الثانية، خط الربط بين منطقتي الريشة مع القائم، وبقدرة 400 كيلو فولت. اما مشروع المنطقة الصناعية فقد انجز 92% منه وسيقدم فرصا تنموية استثمارية بين الجانبين.

وهناك العديد من المشروعات المؤجلة لظروف سياسية وغيرها نأمل أن يفك عنها الحصار وتبدأ في التنفيذ بعد ازالة العقبات التي تحول دون تنفيذها سواء من الجانب العراقي او الاردني، تحقيقا لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة وان العلاقة بين العراق والاردن كالماء والهواء لا نستغني عن احدهما.

ولو ذكرنا الجانب الثقافي والتراثي والإنساني سنجد ان الشعب العراقي هو الأكثر قربا وشبها من الشعب الأردني العشائري البدوي الذي يحمل نفس العادات والتقاليد والملابس والطعام واللهجات وتشابه الدبكات والموسيقى والأهازيج والأناشيد

حتى أن الجدة الأردنية تشبه الجدة العراقية شكلا ومضمونا ابتداء من اللباس البدوي التراثي واللهجة البدوية الجميلة و(الدقدقة) على الوجه واليدين وعلى الأرجح ان هذا التشابه ليس فقط بسبب القرب الجغرافي للعراق وحدوده المتصلة مع الأردن بل ايضا بسبب تشابك الأصول الأولية للعشائر الممتدة بين العراق والأردن ليس بسبب الهجرات الاضطرارية الاخيرة بل من زمن بعيد ليس بسبب كثرة الاختلاط والتناسب والعشرة فتأثر واحد منهم بالآخر لا بل انه تشابه قديم عميق يرتبط بالجذور والأصول والأعراق فهو ليس عادة وتنتهي وانما دم ومشتركات كثيرة.

وقد كانت الفترة الذهبية في العراق ابان الحكم الملكي الهاشمي حيث كان العراق في احسن حالاته كما كانت العلاقات العراقية الأردنية في أزهر حالاتها مما عزز الروابط الأخوية والإنسانية بين البلدين، فقد كان الملك فيصل بن الشريف حسين بن علي،

أول ملك للعراق له دور كبير في تأسيس الدولة العراقية الحديثة. كما كان الملك عبدالله الأول أول ملك على المملكة الأردنية الهاشمية (الملك المؤسس)

حيث تزامن حكم الملك عبد الله الأول في الأردن والملك فيصل الأول في العراق. وخلال هذه الفترة، كانت هناك علاقات وثيقة بين البلدين.

وقد كان ومازال التصاهر بين البلدين تعبيرا عن الانسجام والود بين الشعبين.

لا يمكنني في مقال واحد ان أضع كل ما يجمع بين الشعبين العراقي والأردني لان الروابط بين الأردن والعراق قيادة وحكومة وشعبا روابط راسخة وضاربه في عمق التاريخ.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF