صوت الإنجاز.. شعار المرحلة الحالية في الأردن؛ فهناك حالة من الحيوية والديناميكية والنشاط والثبات تشهدها المملكة، والحراك الحيوي السياسي الصحي الذي يشهده المجتمع، تصب جميعها فى صالح المواطن، وفق رؤية سياسية شاملة ومتطورة.
وقراءات مشاهد هذه التحولات والتغييرات تبعث على التفاؤل وتعبر عن طبيعة ورؤية المرحلة الجديدة التي لن يعلو فيها صوت إلا صوت الإنجاز والعمل.
فقد كان للسياسات الحكيمة التي اتبعتها حكومة الدكتور بشر خصاونة بتوجيهات من جلالة الملك فى مقدمة العوامل التى مكنت الاردن من التعامل بفاعلية مع تداعيات وتقلبات ومتغيرات دولية غير مسبوقة.
كما استطاعت الحكومة أن تتعامل باقتدار مع كل ما ترتب على الحرب على غزة من آثار مباشرة وغير مباشرة على قطاعات الأعمال والسياحة والاقتصاد لا سيما فى القطاع الخاص الذى سعت الدولة إلى تخفيف أعبائه كقاطرة للتنمية.
وفى ظل ظروف شديدة الصعوبة ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة يتجاذبها المجهول، حققت المملكة إنجازات كبيرة فى المجالات كافة، فقد تحقق على الارض من الإنجازات، ما مكنها من الحفاظ على استقرارها المالي والاقتصادي والامني وتنفيذ عديد المشروعات ضمن محاور الإصلاح التشريعي والاقتصادي والإداري، ونجحت الدولة في المحافظة على نسب النمو في وضعها الطبيعي، ولم يكن ذلك بمحض الصدفة بل كان نتيجة يقظة ودراسة وانتباه وجرأة وقراءة لما يجري حولنا. كل ذلك لم يكن بالشيء اليسير والسهل لكن تقدم ذلك كله اصرار الاردن على تجاوز تلك المعيقات والعقبات حتى نال الاردن بفضل تلك الجهود والحكمة إشادات دولية بمؤسساته وصناع القرار الاقتصادي العالمي بهذه الانجازات التى حققتها المملكة برؤى اصلاحية اتت على السياسة والاقتصاد والادارة.
كما أن رؤية التحديث الاقتصادي 2033 كمؤشر يؤكد مضيّ الاردن في نهج الاصلاحات الشاملة حظيت باشادات صناع القرار الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، ووصفوها بالحكيمة والرؤية والقدرة التنفيذية للاردن بما مكنه من الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي الكلي عبر اجراءات استباقية، وبالتالي تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية.
ولقد لقيت الاصلاحات والاجراءات الاستباقية المالية والنقدية والسياسية التي اتخذها الاردن ضمن رؤية التحديث والتوجه نحو المشاريع الكبرى ومعالجة البطالة والتعامل مع قضية اللاجئين السوريين وغيرها من المواضيع المهمة استحسان واشادات دولية كبيرة لا سيما ان الاردن يواجه حاليا تحديات كبيرة في ظل العدوان الاسرائيلي المسعور على غزة وتوسعه في الضفة الغربية، وما ترتب على تلك الاعتداءات الاسرائيلية من تداعيات جسام شكلت محاور مفصلية للاقتصاد الاردني.
قرارات حكومية عززت صمود الاردن أمام هذه الجوائح والازمات، فقد مر على الاردن سنوات عجاف تلقاها من استضافة اللاجئين السوريين وبعدها جائحة (كورونا) والان العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة وما لحقها من تقلبات الاقتصاد العالمى التي صاحبتها.
ختاما: فان الإنجاز هو أن تكون قادراً على الحفاظ على مكانك في الوقت الذي كل شيء من حولك يتغير ويتحول وينهار، ويسعى بك إلى الهاوية، ونحنُ أقوياء ما دمنا معا