اقترب العد التنازلي للاقتراب من السعي للوصول إلى قبة البرلمان والنجاح في الانتخابات النيابية ومن ثم الانطلاق لمرحلة من العمل البرلماني وإثبات التجربة الحزبية والقوائم المحلية والتمثيل والمشاركة الشعبية للتوجه إلى صناديق الانتخاب ورفع نسبة التصويت.
وفقا لقواعد المنافسة والسعي والتنظيم وإدارة الحملات الانتخابية وحشد الأصوات، سوف ينجح البعض ولن يوفق الآخر للوصول إلى النجاح وتلك هي المشاركة الفاعلة والضرورية للإيجابية وتقبل الربح والخسارة بروح رياضية والتعلم من الدروس المستفادة وهي كثيرة وعديدة يدفع ثمنها الجميع على حد سواء.
لكل مرحلة خصوصيتها ومتطلباتها وظروفها، ونتحدث في المرحلة الحالية عن مفترق طرق يؤدي إلى اتجاهات شائكة تتقاطع مع التحديات السياسية والعقبات الحياتية والمعيشية والمطالب الشعبية والتوازنات بين من يملك المال والقوة والتغطية الحزبية ومن يعتمد على العوامل الذاتية والعشائرية والمصالح المشتركة والعلاقات الشخصية.
للساعين بقوة نحو النجاح وتحقيق الكثير من خلال الانتخابات وما يمكن أن تفرزه من معطيات ومؤشرات للمرحلة القادمة والوجوه التي سوف تحضر المشهد وترتكز على الدعم الأسري والملاءة المالية للعائلة وعوامل ذاتية منوعة.
تنتشر مع تعليمات الدعاية الانتخابية اللوحات المنوعة الأشكال والألوان والصور وتلك مشروعة ومرخصة، ولكن ترى هل يمكن ابتكار وسائل جديدة للساعين نحو النجاح والوصول إلى قبة البرلمان؛ من سوف ينتخب يتجه إلى المرشح دون صعوبة وتدقيق في تفاصيل هو بغنى عنها عند وقت التصويت وقبله من التغذية الراجعة حول طبيعة كل مرشح على أقل تقدبر وحساب لميزان الربح والخسارة وتلك من أصول العمل والسعي الحثيث نحو الهدف.
للساعين نحو النجاح صفات وسمات ومهارات تخدم في مكان غير البرلمان وأقرب إلى المجتمع ومطالب المواطنين وتوفير الحلول والبدائل المتاحة ومن خلال منابر أكثر مناسبة مع الشخصيات العامة والمجتمعية منها على وجه الخصوص.
استوقفتني بعض الشعارات والتي أصبحت عامة ومكررة ولا يلتفت إليها أحد من الناس على اختلاف اهتماماتهم وتطلعاتهم ووجه نظرهم في النائب القادم والقادر على القرب منهم ومن مواقفهم تجاه الحياة والأردن والمنطقة والعالم.
التجربة والمرحلة القادمة سوف تشهد وتؤشر لقدرة الأحزاب ومنتسبيها ومشاركة القواعد الشعبية في كل منطقة انتخابية وعلى مستوى الوطن، وسوف تفرز الصناديق الرغبة الشعبية لنوعية النائب الممثل لتوجهاتها المستقبلية ورؤيتها للمشاركة في شؤون الدولة ومؤسساتها كافة ضمن العمل الرقابي والتشريعي المأمول.
للساعين نحو النجاح طموحات وبرامج وتطلعات وتوجهات تحتاج للكثير من الخبرة والحنكة والمهارة والتدريب والمواظبة والمثابرة والاجتهاد والتغلب على العقبات (وهي كثيرة) والقفز عن العديد من السلبيات والتوقعات المحبطة.
على وجه العموم، لا بد من تقبل فلسفة الربح والخسارة والمنافسة، ومن الطبيعي جدا أن لا ينجح جميع المرشحين، ولكن سوف يقطف ثمار تلك التجربة من شارك وساهم وذهب وتعاون في سير العملية الانتخابية وقدم من أجل ذلك باخلاص وانتماء ومحبة وعرفان للأردن والدولة ومارس حقه الدستوري بوعي وانسجام وانفتاح واحترام.
للساعين بثقة نحو النجاح وافر الأمنيات بالتوفيق؛ قريبا سوف نشهد حصاد ونتائج السباق، بل السعي الجاد بثقة واطمئنان.