خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

استشهاد الملك المؤسس حدث سياسي مهم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يونس العبادي

ينتهي تموز آخر منذ عام 1951م، وبعض الأسئلة ما زالت عالقة، وتبحث عن إجابات حول استشهاد الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، مؤسس الدولة الأردنية.

فأسئلة مثل: لماذا قتل الملك عبدالله الأول؟ ومن هي الجهة التي أصدرت قرار اغتياله على باب المسجد الأقصى؟ وهل كان التوقيت مقصوداً أم كان عفوياً؟ ومن المستفيد من هذه الجريمة؟ وسواها من الأسئلة مدار تساؤل الباحث في التاريخ الأردني.

ومطالعة سجلات المحكمة العسكرية التي شكلت للتحقيق، تشير إلى أنها اكتفت بمحاكمة الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، من خلال الأدوات التي تم العثور عليها، دون البحث والكشف عن الجهات التي مولت والتي اتخذت قرار الاغتيال.

والملف وإن اغلقه القضاء، إلا أنه ما زال مفتوحاً لدى الباحثين والمهتمين، وما زال حكم التاريخ معلقاً على هذا الحدث التاريخي السياسي الهام.

فحادثة اغتيال الملك الشهيد، تعد من أغرب الحوادث، وما تزال وثائق كثيرة بحاجة إلى البحث فيها، على مستوى الاقليم.

وتأمل الأشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال والبحث في أسمائهم ومهنهم يشير إلى أنه لا رابط بينهم، فمنهم المثقف والتاجر وراعي الأغنام والجزار والحداد وعامل الخياطة، وهنا نتساءل: كيف اجتمعوا واتحدوا واتفقوا على القيام بمثل هذا العمل.

إن الغموض يبقى مسيطراً على هذه الجريمة البشعة، ومحاولة فكفكة خيوط هذه القضية مدار البحث من خلال الوثائق المتعلقة بها.

ويقول ناصر الدين النشاشيبي، الذي كان يعمل بالتشريفات الملكية زمن المغفور له الملك عبدالله الأول: لقد حاولت أن أعرف تاريخ موسى الحسيني السري وهو المتهم الرئيسي بالاطلاع على ملفه السري الذي يحتوي على تقارير وزارة الخارجية والمخابرات البريطانية بعد مرور ثلاثين سنة عليها.

ولكن، محاولته تبوء بالفشل، فالحكومة البريطانية أعادت غلقها لفترة أخرى لا تقل عن خمس وسبعين سنة، كما أن ملف شخصية أخرى أردنية ورد ذكرها في الحادثة كانت محل أمر رسمي من الخارجية البريطانية بابقائها مغلقة لمدة خمسة وسبعين سنة أخرى، أيضاً.

هل علينا أن ننتظر إلى عام 2055 ميلادي للاطلاع على الوثائق السرية المحفوظة لدى الحكومة البريطانية للاجابة على الأسئلة الحائرة لدى الباحثين والمؤرخين؟

وتبقى نتيجة هذه الجريمة المباشرة والدافع للقيام بها ثابتة، فيما كان يردده المغفور له الملك الشهيد، فقد كان يقول لأحرار العرب: «الأردن وطنكم وأنتم وأهله أهلكم وما أنا إلا رجل حجازي أبطحي أخدم العرب وأضحي في سبيلهم بنفسي. انتسابي إلى آل البيت هو الذي يحفزني للعمل دون تفريق، إنني لن أهدأ ولن استريح حتى أحقق وحدة هذا البلد وإخوانه في الديار الشامية ومن ثم بعدها العراق».

ويتابع قائلاً (طيب الله ثراه): «واخشى أن أموت قبل أن أؤدي هذه الأمانة».

إن المشاريع الوحدوية، وتمسك الملك الشهيد بها، وايمانه بقوميته العروبية، وطرحه لحلول تشابه المنطقة وناسها، وتتسق مع أحلام شعوبها، وسعيه لأجل ذلك على الجهات كافة، كان نتيجة استفاد منها من كان يسعى للتآمر على الأمة، وهذا ما تثبته لليوم أحداث التاريخ... فهذا الوطن ومنذ تأسس دفع من دمه لأجل فلسطين، وبذل بصدق، وما يزال... رحم الله الملك المؤسس ودام الأردن عزيزا بمواقفه وصدق بذله.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF