خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

على المحك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. خالد الشقران

أطلق الملك جرس الإنذار مجددا أمام القادة العرب أمس حول خطورة استمرار ما تشهده غزة من حرب بشعة جعلت الواقع أليما وغير مسبوق ووضعت المواثيق والعهود الدولية ومصداقية المجتمع الدولي والقوى الفاعلة على المحك.

حمل الخطاب رسائل ملكية غاية في الأهمية، لا سيما أنها لخصت حقيقة ما يحدث في المنطقة من تفاعلات وما يتصل بها من تداعيات خطرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

من هنا جاءت أهمية الدعوة الملكية للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بضرورة العمل بشكل جاد وفوري لوقف الحرب المستعرة على غزة بما يعنيه ذلك من تجنيب المنطقة برمتها مخاطر توسع دائرة الصراع وامتدادها لتشمل دولا أخرى في الإقليم في حال لم يتم إيقاف الحكومة المتطرفة في إسرائيل عن ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وإلى جانب الدعوة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، شدد الخطاب الملكي على أهمية عمل المجتمع الدولي وبقوة وبشكل عاجل لوقف الانتهاكات المستمرة والمحاولات العبثية لتغيير الواقع والحقائق على الأرض التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشه والمستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية وكذلك وقف الممارسات التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من أن استمرار هذه الممارسات لن يقدم حلا ولن يحقق سلما أو استقرارا لأحد في المنطقة.

وأكد الخطاب الملكي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية واستمرار تدفقها للضفة والقطاع وكذلك حث المجتمع الدولي للمحافظة على تقديم الدعم للأونروا واستمرار عملها في تقديم العون والإغاثة والدعم للاشقاء الفلسطينيين.

وفي سياق هذا الواقع الصعب الذي تعيشه المنطقة وبات يشغل العالم برمته أعاد جلالته ومن منبر القمة العربية التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يكمن في منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق إطار حل الدولتين.

وسلط الخطاب الملكي الضوء مجددا على خطورة عمليات تهريب المخدرات والسلاح في المنطقة وضرورة العمل الجمعي لمواجهتها ومحاربتها لحماية الشباب، وهذا ما يفعله الأردن بكل حزم وقوة حاليا وعلى الجميع أن يحذوا حذوه خاصة أن استمرار وجود وانتشار هذه الظاهرة سيؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على جميع شعوب ودول المنطقة دون استثناء.

وانطلاقا من حسه القومي دعا جلالته إخوانه من القادة العرب إلى العمل على تعزيز وتطوير آفاق التعاون والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات وبذل كل الجهود الممكنة لضمان واقع ومستقبل أفضل للأجيال القادمة من أبناء الأمة انطلاقا من أن العمل الجمعي يعطي مزيدا من القوة والمنعة لجميع الدول العربية وكذلك وحدة الصف والموقف حول القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك للأمة.

وختاما، يمكن القول إن الخطاب الملكي يعطي مؤشراً واضحا على الإيمان والحرص والالتزام الملكي بقضايا الأمة وإقران القول بالعمل الجاد في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والحياة الفضلى والمستقبل الواعد لشعوب ودول المنطقة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF