خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«دبلوماسية أردنية».. أرادة لا تلين وعزيمة لا تعرف الكلل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

أكدت الدبلوماسية الأردنية، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة بعد أحداث ٧ أكتوبر الماضي، أن هذا التحرك يعد انتصارا اردنيا لنصرة القضية الفلسطينية بمجملها، وهو ما يثبت قوة الإرادة الاردنية التي لا تلين والعزيمة التي لا تعرف الكلل ولا الملل ولم تتسرب لنفوس رجالها اليأس والفشل.

واثمرت هذه الجهود بشكل عملي على قلب مواقف عديد الدول الغربية التي كانت مقتنعة بالدعاية الإسرائيلية المضللة للرأي العام لصالحها وتحولت من داعمة الى داعية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والدفع باتجاه حل القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 باعتباره الطريق الأمثل لوقف الصراع في المنقطة.

وما يقدمه الأردن للأشقاء الفلسطينيين ينطلق من مبدأ الواجب، وهو مبدأ ثابت تاريخيا لن يتغير ولن يتأثر بما يحاول بعض المشككين اللعب فيه، ومنذ اندلاع العدوان انطلقت الدولة الاردنية بقيادة الملك نحو العالم الأكثر تاثيرا على اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة وشملت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا كما استقبلت عمان شخصيات سياسية وازنة للتشاور حول الحرب على غزة باعتبار عمان صوت الحكمة والعقل وهو صاحب الرأي السديد والقول في مثل هذه الاحداث، وكأولوية لوقف الحرب على غزة بشكل فوري، وضرورة ضمان وصول المساعدات إلى أهل القطاع بشكل كاف ومستمر.

وقد نبه الأردن منذ اندلاع الحرب على التداعيات التي تحملها استمرارية هذا العدوان على المنطقة وبالفعل حدث ما حدث من اتساع رقعة الحرب وتدخل اطراف دولية فيه واستهداف الملاحة البحرية واعاقتها كشرط لوقف الحرب الهمجية على غزة، ودعا الأردن إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، خاصة قبل شهر رمضان المبارك، لأن أي انفجار للأوضاع هناك سيكون له انعكاسات خطيرة على الامن والسلم العالميين. وتابع الاردن الجهد الدبلوماسي في العالم للدعوة لوقف الحرب على غزة، وأهمية التهدئة والدفع باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية، مما كان له أثر ملحوظ على مواقف العديد من الدول الغربية وتغيرها بعدما كانت داعمل رئيسل لاسرائيل في عدوانها على قطاع غزة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والمانيا وفرنسا وكندا التي اوقفت الاخيرة تصدير الاسلحة الى إسرائيل.

وما زال التأكيد الأردني على المضي قدما والتحرك على جميع المستويات، واستغلال تاثيرة وحضوره الدولي لكسر الحصار على غزة ومواصلة عمليات الإنزال الجوي وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة.

وقد أعلنها الأردن بأنه لن يسمح لأي ظرف أو طرف أن يؤثر على أولوياته الداخلية ومصالحه الوطنية، رغم صعوبة الأوضاع في المنطقة وباعتبار القضية الفلسطيبنية لدى الدولة الأردنية (الأولى بالرعاية) وكونها مصلحة وطنية عليا للأردن وأمنه.

ولذا فأن قوة الأردن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هي الأساس في دعم الاشقاء الفلسطينين، ومن خلالها تكون المملكة أقوى في مساندة الأشقاء، ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دأب الأردن بالتتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لتفادي وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو ما أكده الأردن بداية لأثره السلبي الكبير على المدنيين في غزة والضفة الغربية وعلى الأردن أيضا.

ونفذ الجيش الأردني إنزالات جوية بمفرده جانبا واخرى بالتشارك مع عديد الدول العربية والغربية لمساعدات إغاثية وطبية، منها إنزالات شارك بها جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأميرة سلمى التي تحمل رتبة ملازم أول/طيار في سلاح الجو الملكي رافقت طاقم الطائرة باحداها وهي رسالة قوية وواضحة بمواصلة الدعم للغزيين وكسر الحصار الجائر عليهم وإغاثتهم.

الأردن بقيادة الهاشميين واصل محافظته على عدالة القضية الفلسطينية وهوية القدس بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وضرورة أن تثق الشعوب بالعدالة العالمية وباعتبارها الركن الأساسي في ترسيخ معاني السلم الإقليمي والدولي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF