خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأردن قوة الحق والموقف

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

أغضى الأردن طرفاً عن كثير من التقولات التي دأبت على التشكيك بمواقفه تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن قضيتهم وحقهم الأكيد بالحصول على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والذي حرصت الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك على تأكيده والعمل من أجله في كل اللقاءات والمناسبات والمحافل الإقليمية والدولية.

وتمادت تلك التقولات المريضة لتصل للحديث زوراً وبهتاناً عن ترتيبات لإمداد الجانب الإسرائيلي بالمواد الغذائية فيما أسمته بعض الجهات بالممر البري بطريقة توحي بأن الأردن يمارس الازدواجية في خطابه وممارساته.

المغرضون استهدفوا الأردن، وترفعت الجهات الرسمية عن الاشتباك في هذه الزاوية الرثة والخلط الخبيث للأوراق وتجاهل حقائق ممتدة لأكثر من ربع قرن، بهدف إحداث إضرار واضح ومباشر بمصالح الأشقاء في الضفة الغربية، ومن يمكنه أن يتحمل هذه التكلفة الهائلة، خاصة أن الأردن يعتبر الرئة للقلب الفلسطيني.

تساءل رئيس الوزراء عن المنطق المختل في تشويه صورة الدولة الأردنية والتشكيك في مواقفها، في الوقت الذي يحلق فيه جلالة الملك بشجاعة في عملية إنزال جوي للأهل في قطاع غزة، سبقتها وتبعتها عمليات إنزال وارسال مساعدات ومواد إغاثية وطبية وإنسانية تم تنفيذها بإصرار وشجاعة في أحلك الظروف وأصعب الأوقات.

والإجابة متيسرة لأصحاب الفهم السليم، أما المتربصون فلا شيء سيرضيهم إلا أردن ضعيف وغير مستقر يمكن أن يضموه لخرائط الخراب، وهو ما لن يتحقق لأن الأردن يتعامل بصدقية وواقعية، في الداخل كما الخارج، فلا نفاق سياسياً ولا رياء أخلاقياً.

وقف جلالة الملك بالأردن كله بجانب الأشقاء في قطاع غزة، وخاطب العالم بصوت الفلسطينيين، لأنه صوت الحقيقة والعدل، وأمام كل ضغوط المجتمع الدولي كان الأردن ثابتاً، فلم يهادن ولم يراوغ، وأصر على تسمية الأشياء بأسمائها، ورواية القصة بتفاصيلها الكاملة غير منقوصة ولا مجزوءة.

يتحرك الأردن بحكمة وتوازن لتحقيق مصالحه الوطنية، والمحافظة على الحقوق الفلسطينية، وتأسيس الأجواء المواتية من أجل استعادة البيئة المناسبة لتفعيل العمل العربي المشترك في ظل عالم متغير، فالحرب على غزة على الرغم من سخونتها تبقى جزءاً من سياق ساخن ومضطرب يشهده العالم ومن المتوقع أن يزيد اضطراباً وخطورة في مواجهات أخرى كثيرة، وإذا كانت بعض العقول لا تستطيع أن تستوعب هذه السياقات فيجب عليها ألا تبث سمومها في ظرف صعب ومعقد يفوق عقليتها القاصرة.

كثيراً ما تحدث الملك عن المخاطر العالمية، وعن ارتداداتها الإقليمية المتوقعة، داعياً إلى صف متماسك على مستوى المنطقة العربية، وبذلت الدبلوماسية الأردنية جهوداً مشهودة من أجل تحقيق الرؤى الملكية، ويستند الأردن اليوم إلى رصيد واسع من العمل والتواصل البناء، وما زال يسعى إلى استكمال هذه المسيرة المخلصة والمسؤولية الكبيرة تجاه أمته العربية.

لن يتوقف الأردن عند هذا السجال الذي لا يرتقي لتاريخه ومكانته، مع أن بعض هذا السجال تنتجه -للأسف- أو تغذيه جهات داخلية لم تعد تدرك حدود الخصومة الصحية وباعت المبادئ لمكاسب صغيرة، ولكن الأردن نصب عينيه اليوم فلسطين والفلسطينيين، وتبقى القدس في الوصاية الهاشمية الأمانة الأغلى للأردن وملكه الذي تعلم منه الأردنيون أن يترفعوا ويصبروا ويترقبوا الحق ويلوذوا به.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF