خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قلة من يعملون من أجل السلام

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن

كل المؤشرات تدل على أن المنطقة مهددة بحرب إقليمية واسعة، تحرق الأخضر واليابس، فلا أحد يريد سماع صوت الحق والعدل والسلام، ولا أحد يسعى من أجل تحقيق ذلك سوى قلة من الدول التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.

ما يحدث في غزة حرب إبادة جماعية لشعب محاصر أعزل أمام مرأى ومسمع العالم، أضف الى ذلك تهجير شعب بتغاضي دولي رهيب، لا بل الأدهى من ذلك المساعدة في البحث عن دول تستضيف اللاجئين والضغط على دول المنطقة، بأدوات إقتصادية من أجل تحقيق حلم إسرائيل بتفريغ قطاع غزة في تهجير ثانٍ للفلسطينيين، تمهيداً لخطة أخرى بتوجيه آلة الحرب المدعومة من الغرب نحو الضفة الغربية المهددة أيضاً بمذابح أخرى تمهيداً لتفريغ الأرض من سكانها.

ورغم كل الجهود والنداءات التي تبذلها المملكة وعلى كافة المستويات من أجل وقف هذه الحرب المشبوهة، إلا أن اطراف رئيسة تصُم آذانها وتواصل حربها ليس فقط على الإنسان الفلسطيني بل ضد كل مقومات الحياة في غزة، لتحويلها الى أرض محروقة، لا تستفيد منها سوى إسرائيل بعد تفريغها وتهجير سكانها، إذا إستحال العيش فيها.

الأردن بقيادته ووحدة موقفه رسمياً وشعبياً يدرك حجم تداعيات الحرب الكارثية على القطاع، وهو ما أكسبه إحتراما وثقة ومصداقية حول العالم، فأضحى مقصِدا للعالم لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني المنكوب، سواء من خلال المعابر، أو من خلال الإنزالات الجوية، كما أضحى دولة محورية على صعيد الجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل وقف الحرب الدامية، خصوصاً وأن الاردن الاكثر دراية وإطلاعا على تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، ومآلات الحرب الحالية التي تسعى إسرائيل إلى إطالتها أكثر وقت ممكن لحسابات داخلية.

من هنا، وأمام هذا الصلف الإسرائيلي تتقلص خيارات دول المنطقة التي إختارت السلام كإستراتيجية بدلاً عن الحرب، بعد تجاهل صوت الحق والعدل والسلام، وهي تُفكر بكافة الخيارات التي تقيها شرور هذه المخططات، خصوصاً وانها تمس سيادة وإستقرار دول المنطقة التي لديها حدود مباشرة مع فلسطين المحتلة، بما في ذلك إنتهاكات تصل اليوم للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تحظى بالرعاية والوصاية الهاشمية، بموجب إتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل.

اليوم، بعد أكثر من مئة يوم على العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، لا تبدو في الأفق رغبة بالعودة الى أطر سياسية تنقذ المنطقة من حرب طاحنة يروح ضحيتها الأبرياء من المدنيين العزل، خصوصاً وأن هذه المرة، تصطف دول العالم المؤثرة وتدعم إسرائيل وتمدها بالمال والسلاح، وهذا ما يزيد من فرص إشتعال حرب إقليمية،ويقلل من فرص العودة الى مفاوضات السلام، وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، التي لا يتحدث عنه إلا القلة هذه الأيام.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF