خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

العالم المنافق وقصف مستشفيات غزة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أسامة أبو الرب

بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في قصف مستشفيات قطاع غزة يقف العالم المنافق في صمت متفرجاً وهو لا يحرك ساكناً تجاه هذه المجزرة.

في مستشفى الشفاء المحاصر توفي 32 مريضاً على الأقل، من بينهم ستة أطفال مبتسرين، خلال الأيام الماضية.

استهداف المدنيين هو جريمة حرب، وإسرائيل لطالما قصفت الأطفال والنساء دون أي تردد. ولكن ما نشهده اليوم هو مرحلة غير مسبوقة من الإجرام، عبر استهداف المستشفيات، بمن فيها من مرضى وجرحى وكادر طبي.

الفلسطيني الذي فقد أفراد أسرته تحت القصف، وقدّر له أن يعيش وانتشلوه من تحت الأنقاض، ينقل إلى المستشفى، وهناك عوضاً عن أن يجد الملجأ والأمان، تلاحقه الصواريخ الإسرائيلية لتتأكد من قتله.

مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، صرح بأنه لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس.

سيد أدهانوم، العالم يقف صامتا بالفعل، والمستشفيات ستتحول إلى مقابر جماعية إذا لم توقف إسرائيل هجماتها الوحشية.

العالم الذي طالما تغنى بحقوق الإنسان أصابه العمى والصمم والخرس حيال ما يحدث في غزة ومستشفياتها.

اليوم أصبحت جميع المستشفيات في شمال غزة الآن خارج الخدمة، أما في مستشفى الشفاء فيتحصن آلاف الأشخاص، من بينهم 650 مريضاً و500 عامل صحي.

الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى، ويدعو الناس إلى مغادرته، مع أن هذا يعني موت الكثيرين من المرضى والجرحى والأطفال الذين لا توجد إمكانية لنقلهم أو أماكن لاستقبالهم في ما تبقى من مستشفيات القطاع.

ما يحدث في مستشفى الشفاء يؤكد على -بالإضافة إلى الهمجية الإسرائيلية- على أن الهدف هو تهجير الفلسطينيين، وجعل القطاع غير قابل للحياة، أما الجرحى والمرضى والخدج فليموتوا..!!

إذا كان هدف إسرائيل هو القضاء على المقاومة الفلسطينية فالميدان أمامها، ولكنها تستقوي على المرضى، وتخلق هدفاً وهميا هو السيطرة على مستشفى الشفاء تحت ذريعة أن تحته تتموضع قيادة «حماس»، فيكون بذلك مبرراً لاستهدافه، وعند تدميره يحقق الإسرائيليون نصراً وهمياً يستخدمونه في ادعائهم النصر.

لا رجولة ولا بطولة في الانتصار على «الخدّج»، بل هو الجبن في أبشع صوره.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF