خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

موقفنا ثابت.. لا نخاف ولا نقبل التهديد

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

يقف الأردن داعماً للأشقاء الفلسطينيين في غزة، واستطاع منذ السابع من تشرين الأول أن يوظف كل ما يملك من أدوات دبلوماسية وسياسية لدعم صمود أهل غزة ورفع الظلم عنهم، ورفع مستوى الخطاب السياسي والدبلوماسي عالمياً حين حدد جلالة الملك عبدالله الثاني أن ما يحدث في غزة جرائم حرب.

الخطاب الأردني والتحرك الدبلوماسي والسياسي الذي قاده جلالة الملك إقليمياً ودولياً ساعد على تحرك المنظومة الدولية، فبعد صمت طويل من قبل منظمة الأمم المتحدة تحدث الأمين العام للمنظمة لمصلحة أهل غزة، وبدأ التحرك يصل الاتحاد الأوروبي، حتى وصل غرف التأثير والقرار الأميركي.

قدرة الأردن على تكثيف الضغط على إسرائيل، وإعادة تأطير ما تفعل وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أدى إلى غضب إسرائيلي على الأردن، خصوصاً وأن الخطاب السياسي الرسمي يتطابق مع الخطاب الشعبي، فلم تستطع إسرائيل حتى الآن نقل أزمتها إلى الداخل الأردني، دون أن ننكر أنها ومن يخونون أوطانهم حاولوا مراراً دون أن ينجحوا.

وآخر المحاولات الإسرائيلية كانت عبر أبواق إسرائيل الإعلامية، والتي ادعت هبوط طائرات أميركية في الأردن لتقديم المساعدات لإسرائيل، وهو ما سارع جيشنا العربي، الذي نثق به، لنفيه، وأكد أن الأردن لم يستضف مثل هذه الطائرات. وجميعنا يذكر في بداية الحرب الغاشمة على غزة كيف تم اتهام الأردن بذات التهمة، وتم إثبات أن طائرة المساعدات العسكرية لإسرائيل لم تقلع من الأراضي الأردنية بل من دولة عربية أخرى، فتم الصمت تماماً وتناسي القضية.

اليوم أعداء الأردن يكرهون صموده ودعمه لأشقائنا بفلسطين، ويرون ضرورة نشر الفوضى والخراب في الأردن، لأنه قلعة حقيقية تقف في وجه تصفية القضية الفلسطينية، ويستغلون نفراً قليلاً لا يرغب باستقرار الأردن، ويعتقد أن نشر الفوضى في وطننا ستكون أجدى له، فيستمرون بنشر الشائعات وبث سمومهم عبر المطالبة بالاشتباك مع القوات المسلحة للوصول إلى الحدود الغربية، تحت شعار المشاركة مع الأشقاء الفلسطينيين في حربهم ضد العدو الإسرائيلي.

وفي ذات الوقت فإن من يحاولون إدخال المخدرات والأسلحة للأردن عبر الحدود الشمالية والشرقية، ويقف جيشنا العربي الباسل لهم في المرصاد، يحاولون اليوم استغلال سطوتهم على بعض العقول في العراق، ويطالبونهم أن يقفوا على حدودنا الشرقية والضغط على الأردن لفتح حدوده للوصول إلى الحد الأردني الغربي، تحت شعار محاربة إسرائيل، ولو أرادوا ذلك لذهبوا عبر الحدود المفتوحة بين العراق وسورية ومن ثم لبنان لمحاربة العدو الإسرائيلي، ولكن هدفهم بث الفتنة والفوضى، وليس قتال الأعداء.

الوعي الشعبي ضروري في هذه المرحلة الحساسة، ولا يجوز لأي كان أن يحاول العبث بأمن الوطن، فنحن ندرك الثمن الذي ندفعه لوقوفنا، الذي لا يقبل مساومة، مع الأهل في غزة، ونعرف أن أعداء الأردن يتربصون له، ولكننا نعرف أن أحداً لن يستطيع مس وحدتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي، وسنبقى في الأردن صوت الحق الصارخ في البرية، لا نخاف ولا نقبل التهديد.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF