خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

احذروا المندسين !

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

إن المرجو في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقتنا وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من عدوان مسعور على أبناء قطاع غزة هو ان تلجأ القوى السياسية الوطنية والاحزاب الى ترشيد ردود الفعل الشعبية بحيث لا تتفاقم وان لا تاخذ اشكال اخرى في التعبير عن سخطها وغضبها تجاه المجازر الاسرائيلية بحق اشقائنا في فلسطين؛ ومواطننا والقوى السياسية والنخبوية والشعبية في مختلف مناطق المملكة مدعوة الى التنسيق والتواصل مع كل القطاعات المجتمعية المحتجة بحيث تكفل حق التظاهر السلمي وان يبقى رد الفعل المشروع في اطاراته السلمية والا?نية، والاردن بهمة أبنائه قادر على تجاوز الظروف الصعبة والتعامل معها بوعي ومسؤولية عالية، وضرورة تغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح.

حجم التحديات التي تواجه الأردن كبيرة، وتتطلب مزيدا من الوعي والحرص وتوحيد الجبهة الداخلية ووحدة الصف لمواجهة المخططات الاسرائيلية العدوانية وما ترمي اليه اسرائيل من تهجير ابناء غزة واحتواء ذلك على اسس وطنية ومصالح عليا وبمشاركة الجميع دون اقصاء او استثناء.

والاحتجاج هو حق دستوري غير أن الاعتداء على رجال الامن العام والدرك وقطع الشارع العام واعاقة مصالح المواطنين شيء مرفوض وغير مبرر اطلاقا، والمطلوب من كل ابناء الوطن التعبير عن غضبهم بكل حذر ومسؤولية سواء من الاحزاب او العشائر او المنظمات، وان نعي هذه اللحظة التاريخية ونواجهها بعقل مفتوح والتفاف حول القيادة الهاشمية للسير بالبلد نحو الامن والاستقرار ودعم صمود اشقائنا في فلسطين حتى تحقيق الدولة الفلسطينية على الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بحسب ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

والانتماء والمواطنة والوطن تعني التحمل والصبر في جميع الظروف.

وهنا أذكر بمسيرة الأردن وتاريخها النضالي التي واجهت اصعب المؤامرات والتحديات والتي خرج منها دوما منتصراً وقوياً بفضل تضحيات ابنائه وقيادته واذكر بمؤسِّس المملكة العربية الحجازية، وقائدُ الثورة العربية الكبرى في مطلع القرن العشرين، وأوَّل من نادى باستقلال العرب من حكم الدولة العثمانية وينتسِب إلى الأشراف من بني هاشم من قريش ولقّب بـ «ملك العرب» الشريف الحسين بن علي.

الحكومة الحالية نهجت نهجا سليما لأنها اتاحت المجال للتعبير عن الرأي وقدمت شرحا وافيا الاوضاع الصعبة التي تواجه الوطن والقضبة الفلسطينية برمتها؛ فالخيارات امام الدول محدودة ومغلقة في ظل غياب لغة السلام واستمرار العدوان الغاشم للإحتلال الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني ناهيك عن الاوضاع المتدهورة في الاقليم. وهذه الاسباب دفعت الاردن لانتهاج سياسة الضغط على الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والمانيا والمجتمع الدولي وتنسيقها مع الدول العربية والاسلامية الشقيقة والمؤثرين في العالم. ومن يتحدث ?ن الخيارات فهي بحاجة لوقت لتنفيذها فنحن نتحدث عن وضع فلسطين بشكل عام.

الأردن ضرب الامثلة النموذجية في التعامل مع كل الاحتجاجات، غير أن هناك جهات تستهدف امنا الوطني وبث روح التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وهي الان تستغل الاجواء للتحشيد وتأجيج الموقف وفقا للأجندات وهو امر مرفوض.

لنقف صفا واحدا في مواجهة المندسين واللاعبين على جراح الوطن الذي يعاني هذه الفترة من تحديات اقتصادية ومالية كبيرة تحتاج الى تضافر جهود المخلصين لمواجهة هذه التحديات والوقوف في وجه المتربصين بوطننا.

مؤسف حد القلق ما نراه من قباحة من قبل مجموعات مندسة خلال الاحتجاجات، ما يستوجب ضرورة الالتفات الى هؤلاء المندسين الذين يعملون على إحراق الوطن غير أبهين بحاجات المواطنين، نعلم ويعلم غيرنا أنها يسعون إلى تصعيد الأحداث والاضطرابات وإثارة القلاقل والفتنة.. لكنهم حتماً لن يمروا.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF