خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قالها الملك: لن تهدأ المنطقة ما لم يحصل الفلسطينيون على دولتهم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

المنطقة على الحافة، هذا هو حالنا اليوم، بعد أن حاول قادة إسرائيل على مدى عقود القفز عن الحقائق على الأرض، والعمل على تجاوز معضلة العلاقة مع القضية الفلسطينية، والهروب للأمام دائماً للتخلص من حقيقة ضرورة حل القضية الفلسطينية بان يحصل الفلسطينيون على دولتهم على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

هذا الصلف والتكبر الإسرائيلي المعزز بالأسلحة والنار وضع غشاوة على عقول من يجلسون في غرفة صناعة القرار الإسرائيلي الأمني والسياسي، وساعد على انحراف المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف، ومنع التفكير الجاد للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية مستند على الشرعية الدولية المتمثلة بالقرار رقم 242 الصادر عن مجلس الأمن.

في الأردن، ظل جلالة الملك عبدالله الثاني يرى الأمور على حقيقتها بعيداً عن المبالغات من أي طرف، وعمل على إسماع العالم ما لا يرغب بسماعه، أن المنطقة ستبقى برميل بارود ينفجر بين فينة وأخرى، ويمنع جهود السلام والاستقرار في المنطقة، ما دام الحق الفلسطيني مهدوراً ولا جهداً حقيقياً لإعطاء الفلسطينيين حقوققهم بدولتهم المستقلة والقابلة للحياة.

وكلما اعتقد الإسرائيليون، ومن خلفهم القوى العالمية، أن حل الدولتين لم يعد ممكنا، ولا جدوى حقيقية من التمسك به، حدثت معركة تؤكد أن هذا هو الحل الوحيد، وأنه حيوي للمنطقة ككل، كي تدخل مرحلة الاستقرار.

ولم يكن تنبيه جلالة الملك للعالم ببعيد زمنياً، ففي أيلول الماضي، قبل شهر تقريباً، اعتلى جلالة الملك منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقال للعالم مرة أخرى ناصحاً: «ستستمر المعاناة في منطقتنا إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحل القضية المركزية في الشرق الأوسط».

وأضاف جلالته: «نحن نرى الإسرائيليين ينخرطون في التعبير عن هويتهم الوطنية والدفاع عنها، في الوقت الذي يحرم فيه الفلسطينيون من ممارسة الحق ذاته في التعبير عن هويتهم الوطنية وتحقيقها. إن المتطلب الأساسي لهذا الحق هو قيام دولتهم المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وبرؤية النذير وحكمة من عرك السياسة قال جلالته: «لقد تسبب التأخير في تحقيق العدل والسلام باشتعال دوامات لا تنتهي من العنف. ويعد عام 2023 الأكثر عنفا ودموية بالنسبة للفلسطينيين خلال الخمس عشرة سنة الماضية».

وبعيداً عن المبالغات الإعلامية الإسرائيلية، واستخدام القوة الغاشمة، فإن ما حدث في غزة يثبت ما كان الجميع، باستثناء الأردن، يحاول تجاهله، وهو أن على الإسرائيليين أن يدركوا أنهم لن يحققوا الأمان لسكانهم دون حل حقيقي وعادل للقضية الفلسطينية، وكل يوم يمر دون حل سيبقي سماء أراضي عام 1948 غير آمنة، وسيبقى سكان تلك المناطق على قلق وكأن الريح تحتهم، وستبقى الضفة الغربية وغزة تلد الشهيد تلو الشهيد.

عقلانية الأردن المتمثلة بصوت جلالة الملك عبدالله الثاني آن لها أن تلقى آذاناً تنصت، وأن يتحول حل الدولتين من سلوك بروتوكولي وتصريحات سياسية ودبلوماسية دولية تهدر الحبر على الورق، إلى خيار وحيد لحل القضية الفلسطينية، فالقضية لن تموت، وهوية الشعب الفلسطيني ستبقى، وستبقى المنطقة في نفق مظلم، ما لم يصعد الإسرائيليون إلى حافلة السلام، ويجلسون، دون كبرياء مصطنع، على طاولة مفاوضات مع الفلسطينيين، ليحصل الفلسطينيون على حقهم بدولتهم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF