خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حرب الرقائق

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. حسام باسم حداد إن التنافس التكنولوجي ما بين القطبين الولايات المتحدة والصين يتنامى بشكل متزايد لا سيما في صناعة الرقائق التي تدخل في صناعة أنظمة الصواريخ والخلايا الشمسية وأشباه الموصلات من اجل الوصول للهيمنة التكنولوجية الصناعية الكاملة. وقد قامت الصين منذ مطلع الشهر الحالي بفرض قيود على تصدير معدني الغاليوم والجرمانيوم ومعادن ومواد أخرى ذات صلة بهدف حماية الأمن القومي.

يعتبر الغاليوم معدن فضي ناعم يستخدم لإنتاج رقائق أشباه الموصلات المركبة للدوائر الإلكترونية وأشباه الموصلات والصمامات الثنائية الباعثة للضوء، بينما يستخدم الجرمانيوم في تصنيع الألياف الضوئية لنقل البيانات والمعلومات. وبحسب وزارة التجارة الصينية فإن اللوائح الجديدة ستتطلب من المصدرين الحصول على ترخيص لشحن بعض مركبات الغاليوم والجرمانيوم حيث يجب أن تحدد طلبات الحصول على تراخيص التصدير المستوردين والمستخدمين النهائيين وأن تنص على كيفية استخدام هذه المعادن.

وقد يكون هذا القرار الصيني رداً على ما قامت به الولايات المتحدة في العام الماضي بإيقاف الصادرات للصين من المعدات المستخدمة لإنتاج أشباه الموصلات الأكثر تقدماً. فرضت الولايات المتحدة لأول مرة قيوداً على صادرات الرقائق إلى الصين في عام (2015) ومددت هذه القيود في عام (2021) ومرتين في عام (2022).

وقد تم إدخال القيود الأخيرة في ديسمبر في العام الماضي. ودعا المشرعون الأمريكيون إدارة بايدن لاتخاذ المزيد من الإجراءات لعرقلة تقدم الصين في كسب الهيمنة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية كمجال متعدد التخصصات يشمل جوانب علوم الكمبيوتر والفيزياء والرياضيات التي تستخدم ميكانيكا الكم بهدف حل المشكلات المعقدة بسرعة أكبر من أجهزة الكمبيوتر التقليدية. إن القيود المفروضة على التصدير جزء من معركة عالمية تعمل على إبطاء تقدم الصناعات التكنولوجية، فالصين تعتبر أكبر مصدر في العالم لكلا المعدنين ما سيؤثر على العرض العالمي للمعدنيين.

القيود المفروضة تعني أن الصين لديها خيارات انتقامية وبالتالي إنها خطوة لردع الولايات المتحدة عن فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى الرقائق والأدوات المتطورة. لكن المحاولات الصينية للاستفادة من الهيمنة من خلال تقييد الصادرات قللت من التوافر العالمي ورفعت الأسعار العالمية. حيث أن الأسعار المرتفعة بدورها حفزت المنافسة الأجنبية من خلال جعل مشاريع التعدين والمعالجة خارج الصين أكثر تنافسية من حيث التكلفة.

في الصين، ارتفعت أسهم منتجي الجرمانيوم الصينيين تحسباً لارتفاع أسعار المواد الخام والتي قد لا تواجه اضطراباً في الإمدادات على المدى القصير. تحاول بعض البلدان أيضًا تأمين سلاسل التوريد الخاصة بها والاعتماد على صناعة الرقائق المحلية، حيث تعتبر أشباه الموصلات من أهم المنتجات التكنولوجية والتي تساعد على إنتاج الهواتف الذكية والسيارات والثلاجات والشاشات ومعدات الدفاع المستخدمة في التطبيقات العسكرية وتطوير الذكاء الاصطناعي. لذا فقد يكون الرجوع إلى طاولة المفاوضات حلاً للبلدين للوصول إلى محادثات تجارية ثنائية مثمرة.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF