خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

محتوى!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عبدالحكيم القرالة

مريب حد القلق ما يشهده الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص من محتوى يفتقر إلى الدقة والمصداقية، ويقوم في كثير من الأحيان على التدليس والإشاعات وكيل الاتهامات، والأخبار الزائفة بمختلف أشكالها.

لا يخلو يوم ولا لحظة إلا وتطالعنا جهات وأفراد بأخبار ومعلومات تجافي الحقيقة وتخطئ الإنصاف، فيديوهات لا نسب لها ولا مصدر ولا حدود زمانية أو مكانية، وإدراج وتحليل وسيناريوهات تحبك بقصد أو عن جهل والنتيجة واحدة محتوى منزوع الصدقية والخاسر دائما المتلقي والناقل.

فوضى عارمة تشهدها السوشال ميديا في كثير من الأحيان ومن قبل شخوص وجهات من داخل الوطن وخارجه، مآرب خبيثة هنا واستهداف هناك، ووراء الاكمة ما وراءها ونقولها دوما الوطن الخاسر الأكبر.

معضلة قديمة، جديدة، ومتجددة مرتبطة بالثورة التقنية وتبعاتها، والأدهى أن ضبط إيقاعها واستثمار إيجابياتها وتجنب شرورها وأخطارها ليس أمرا هينا ويحتاج إلى وقفة جادة وتشاركية من قبل جميع الأطراف حتى نتقي مخاطر وبراثن هذه الُحمى الإلكترونية والتي لم يسلم منها أحد.

الصالح ذهب بوزر الطالح كثير من رواد التواصل الاجتماعي لهم أدوار بناءه وإيجابية وينشرون محتوى مفيد وتوعوي في كافة جوانب الحياة، ولهم أثرهم البالغ في تسليط الضوء على مكامن الخلل والخطأ فضلا عن كشف الكثير من جوانب التقصير، والأخذ بيد الكثير من ابناء الوطن من مختلف الفئات وتقديم العون والمساعدة لهم، والكثير من الإيجابيات التي لامجال لحصرها..

قد تكون شهادتي مجروجه بأن هذه الأدوار النبيلة والمقدسة يقوم بها زملاء وزميلات مهنة المتاعب من صحفيين وإعلامين كل في موقعه في وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ويؤدون واجبهم بكل مهنية وصدقية واحتراف والتزاما بمواثيق الشرف الصحفي فتحية تقدير مجبولة بالفخر لكل منهم أينما كان ووجد.

المطلوب اليوم أن نتحرى الدقة في استقبال المعلومة ونقلها فهذا «الف–باء» الوعي، وأن لا نتعاطى مع أي معلومة أو خبر دونما التثبت من مصدره ومن مصداقيته ومهنيته، فكفانا أن نعيش دور الأدوات المسيرة والمغرر بها عن جهل وبغير قصد، وأن ننأى بأنفسنا من الغرق بوحل الشائعات وفوضى الأخبار الزائفة.

للأسف في ظل هذا المشهد المقلق تداخل الأبيض بالأسود والخير بالشر، وأصبحنا تائهين في ظلمة التضليل والتدليس والإشاعات التي صالت وجالت بيننا ولم تتوقف حتى استوطن السخف والخبث والتغرير والإفتراء هذا المحتوى..

ختاماً، ما نعيشه من فوضى وزيف، وتصيد واستهداف للوطن ومؤسساته ورموزه يدعونا للتفكير ملياً بأن ثمة غايات خبيثة وأيادي خفية لا تريد الخير بالوطن، والله ووطني الأعز من وراء القصد...

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF