عندما يراقب أي انسان مدى الالتفاف والشمولية الجماهيرية حول ذلك العيد الأردني غير المسبوق في التجسير العاطفي الابوي والاسري بين الشعب وقيادته والتي تجلت بأبعد صورها في الحب الكلي ودون معايير قياس برتوكولي بين الشعب الأردني وقيادته يستنتج وبكل لغة واضحة ان هذا الانبعاث العاطفي لا يرضخ الى أي محددات رسمية او فوقية نخبوية انها فرحة عبرت وبكل وضوح عن ذلك الشغف الأسطوري بإعادة الاعتبار لكل شحنن عاطفي يتوق له الأردنيون على أساس يرتقي لمستوى الاستفتاء بان البناء والتعزيز يتطلب تجليا واضح للتمكين بثقة عبر عنها الجم?ور والشعب الأردني بكل اطيافه معتبرا ان الاستدامة الهاشمية والمتمثلة بولاية العهد لا يمكنها ان تخضع الى وقائع الازمات الاقتصادية والتنموية ان معاييرها الحقيقية ان الكل الوطني والكل الأردني والكل العربي اللاجئ والمقيم يعلم تماما ما تمثله العائلة الهاشمية الرافعة الحقيقية للعروبة والملتصقة تماما في الهموم المعاشية والروحية التي تعكس امالها وتطلعاتها في الخطاب النظري و التطبيقي للرسالة الهاشمية الغراء بما يمثله ذلك من التسابق والتنافس في التعبير عن عرس الهاشميين والاردنيين والعرب الذي يعتبر بمعايير البعد السيا?ي هو استفتاء شعبوي خالص على الثقة والحب الذي جعل من هذا الحدث حدثا عروبيا ودوليا لما له من دلالات إنسانية بشحن انفعالي لن يتكرر في أي بيئة ولن تتلمس ابعاده الحقيقية اذا ما اعتمدت التقليدية في التقييم فالأردن بقيادته الفذة والشفافية التي ترسخت في بنية نظامه جعل من الكل الوطني حريصا دون تحفظ على ان ثوابت الهاشميين القيمية والتاريخية والروحية والسياسية هي خارطة طريق لمرتكزات القادم كما كانت في الماضي والحاضر وهي ترتقي لأجماع كلي وشمولي على الانتماء لهذا ا الوطن العظيم والذي رسخ هذا الاندفاع العفوي نحو السعادة?والحب بزواج سمو الأمير امير الشباب الدولي ورائد مبادرته الإنسانية الحسين بن عبدالله الثاني والذي صنع استفتاء شعبوي من خلال إدخاله لكل بيت اردني فرحة واعتزاز يعتبر استثناء في الجوهر والمضمون.
