خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

فرح في بيت الأردنيين

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

يتوافد على الأردن جمعٌ غفيرٌ من القيادات العالمية والعربية والشخصيات المرموقة على شتى الأصعدة في مناسبة ستبقى في الذاكرة طويلاً، مناسبةٌ ستضع الأردن بؤرةً للاهتمام وتستعرض الوجه الجميل لبلد تمسك على الدوام بالنوايا الصادقة والمبادرات الطيبة، فمتابعو الأخبار لن يقتصروا في هذه المناسبة على المنتمين للأوساط السياسية أو الاقتصادية، ولكنهم سيتوزعون بين شعوب عربية طالما تطلعت للتجربة الأردنية بوصفها التوازن المرهف للعقد الاجتماعي والعلاقة بين القيادة والشعب، ومتابعون من جهات العالم كافة تعرفوا على الأردن في مناس?ة أو أخرى، وستواتيهم الفرصة ليلمسوا كيف تتعايش الأصالة والمعاصرة في أقصى وأنبل التجليات على ترابه.

يومٌ أردني بعد سنوات صعبة مرت على الأردن والمنطقة، يومٌ للفرح والبهجة بمشاركة عربية وعالمية واسعة، يوم لم يشهده الأردنيون منذ ثلاثين عاماً عندما خرج الأردنيون ليتابعوا موكب زفاف الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، في ظروف كانت صعبة هي الأخرى لم تقف حائلاً أو عائقاً أمام إرادة الفرح لدى الأردنيين، واليوم، يرتبون شؤونهم من أجل أن يلوحوا بالتحية لأميرهم الشاب الحسين بن عبد الله الثاني برفقة شريكة حياته الأميرة رجوة آل سيف، وتأتي الدلالة واضحة أن هذا الوطن العظيم وجد ليبقى، وأنه يظل بتقاليده الراسخة وسمعته المرموقة، الوطن الذي لا يختلف عليه الأردنيون، ولكن في حبه يتنافسون.

الأجيال السابقة التي لحقت بعصر الهواتف الأرضية يتذكرون صور الحسين بن طلال طيب الله ثراه يحمل حفيده وسميه الحسين، وتقف الملكة رانيا العبد الله وقتها مبتهجة بالفرح الصافي للملك الراحل وهو يحمل بين يديه رسوله إلى المستقبل، وبعد سنوات وجدناه طفلاً قريباً من النفس، وشاباً يسعى والده الملك عبد الله الثاني حفظه الله إلى أن يتقدم به بخطوات مدروسة لعالم المسؤوليات، وأظهرته أزمة الوباء الأخيرة في المواقع الأمامية يستقبل ما نذر له، ويتحمل نصيبه من الأمانة والمسؤولية.

في العادات العربية نادراً ما يتحدث والد العريس عن مشاعره الخاصة، ولكنها تبدت في نظرات الملك في أكثر من مناسبة، وكانت تنطق ببلاغة الصدق بالكثير، أما الملكة رانيا فتحدثت من القلب، وقالت: حسين ابنكم، أنتو أهلو، وهدا عرسكم، بصورة واضحة لا تقبل لبساً ولا تأويلاً.

الحسين بن عبد الله الثاني يطل على الأردن في يوم للفرح تنثال فيه الذكريات بين الأردنيين، ويخرج جيل جديد من الأبناء ليصنعوا معه، في يوم عرسه محاطاً بالموكب الملكي الأحمر، ما يخصهم من الذاكرة، في فرح يستحقونه سيبقى مقيماً في ذاكرتهم وهم يتحدثون عن الأردن وأيامه وتاريخه.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF