خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حربٌ وقائية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عبدالحكيم القرالة

حرب الأردن على المخدرات مستمرة على كافة الصعد والجبهات ولن تتوقف حتى تحقيق المبتغى والمرجو باجتثاث هذه الآفة ومصادرها ومغذياتها والعصابات الاجرامية التي تديرها وصولاً لحماية ابناء الوطن من شرورها ومخاطرها وتبعاتها السلبية على المجتمع، والدولة.

جهود احترافية كبيرة ومضنيه يقدمها جنود الوطن وفرسانه من قواتنا المسلحة الباسلة ونشامى الامن العام ممثلة بادارة مكافحة المخدرات على الصعد كافة عملياتيا وعلاجبا ووقائيا، شكلت خط دفاع قوي يوقف استشراء هذا الخطر المحدق بنا من كل اتجاه.

هذه الادوار السامية والمقدسة التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة بهذه الافة ساهمت وبشكل كبير بالوقوف في وجه هذا الخطر الداهم، ونذر بها ابناؤنا وفرسان الوطن حياتهم قربانا للوطن وحمايته، بكل حزم وعزم رغم الخطر الكبير الذي يواجههم.

لا يخفى على أحد الاضرار والارتدادات السلبية والخطيرة التي تنتجها افة المخدرات على المجتمع والدولة برمتها لانها تستهدف الجميع وتخلف وراؤها كلف كبيرة وباهظة تطال صعد الحياة كافة والمحصلة الوطن وأبناؤه وامنه وسلمه المجتمعي الخاسر الأكبر.

نتفق جميعا على أن الجهات المعنية تقدم دورها بكل مهنية واحتراف وقامت بكل ذلك باقتدار في الجوانب الميدانية وحتى العلاجية والوقائية، غير أن ذلك لم يقطع دابر هذه السم ومروجوه فما زالت المعركة مفتوحة..

المطلوب اليوم، أن نقف يد بيد مع قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وادارة مكافحة المخدرات ضمن اطار تكاملي وتشاركي يحقق المامول بمحاصرة هذا الخطر وضربه في الخاصرة.

لكن كيف نساعد الاجهزة والجهات ذات العلاقة ونكون عامل اسناد؟ سؤال برسم الضرورة، والاجابة تتمحور حول معركة الوعي، عبر حملة وطنية شاملة، كل من جهته بدءا من اسرته وابنائه، بالتوعية بمخاطر هذه الافة وسبل تجنبها وصولا لايجاد مناعة مجتمعية تلفظ هذه السلوكيات والافعال والقائمين عليها.

اعتقد جازما ان معركتنا مع المخدرات تحتاج للتركيز على الجانب التوعوي فكثير من ضحايا هذه الافة ذهبوا ضحية جهل او عدم دراية او فراغ قاتل، او عدم متابعة من الاسر، لذا من الضرورة بمكان ان نقف الى جانب ابنائنا وان لا نتركهم وحيدون يواجهون هذا الخطر المحقق.

علينا أن نقر وان نكون على يقين تام بأن معركة الوعي والتثقيف معركة وقائية قد تقينا شرور ومخاطر هذه الافة قبل الوقوع في شباك هذا العدو صيدا سهلا، ولا تقل أهمية عن جبهات هذه المعركة الاخرى عملياتيا وعلاجيا.

الاجهزة المعنية وفي مقدمتها ادارة مكافحة المخدرات تملك خطة توعوية كبيرة وتتنتهجها منذ سنوات وتبث رسائل توعوية دورية، اتت اكلها لكن علينا نحن كمجتمع وخصوصا المؤسسات الاجتماعية والدينية والتعليمية ادوارا كبيرة بدءا من الاسرة والتي تعد الابرز والأهم في هذه المنظومة وادوارها جوهرية قد تقينا الكثير من المخاطر بهذا الصدد.

ختاماً، معركة الاردن مع المخدرات كبيرة ومفتوحة على كافة الجبهات والصعد، وهذا الخطر الداهم يتربص بنا، فعلينا التنبه والتحوط وأن نقوي وندعم جبهة الوعي والتثقيف، فهي سلاح وقائي نوعي.. حمى الله الوطن وابناءه من كل مكروه...

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF