خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«جدة».. سلاح الإرادة والبصمة الأردنية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عبدالحكيم القرالة

المتابع لمجريات وتفاصيل القمة العربية ال32 المنعقدة في مدينة جدة السعودية يلتقط اشارات ايجايبة بثت الامل من جديد في طريق التعاضد والتكامل العربي والوقوق يدا بيد نحو مواجهة التحديات المشتركة بما يلبي طموحات وآمال الشعوب العربية.

اللافت في هذه القمة الإرادة القوية التي عبرت عن ذاتها من خلال «إعلانها» وكلمات الملوك والامراء والرؤساء العرب والتي حملت في ثناياها وبين سطورها العزيمة والاصرار بضرورة البدء بتجاوز كافة التحديات التي تواجه الامة العربية وعلى كافة الصعد بكل جد ومثابرة دونما تلكؤ وتباطؤ.

هذه القمة بكل تفاصيلها وما حملته من وصف يتعلق ب «تصفير» المشاكل والازمات التي تواجه العرب بكل عزم وتكامل وتعاون قائم على تغليب المصالح العربية واستقرار الدول ورفاه الشعوب كاولوية لا تتقدم عليها اولوية بالعمل على الالتفات الى ما نواجهه من تحديات والعمل بروح الفريق والجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له الجميع بعضده واسناده.

كثيرة هي التحديات الجسام التي تواجه الدول العربية وتجاوزها يحتاج الى وقفة جادة تستند على ارادة قوية وحقيقية لتوفير كافة السبل لتجاوزها بالعمل وبالتنفيذ لا بالقول والبيانات والقرارات التي بقيت وللاسف احيانا كثيرة حبر على ورق غير ان ما لمسناه والتقطناه من هذه القمة قد يكون مغايرا واقرب الى الواقع عبر خطط تنفيذية علاجية ضمن اطار الواقع لا التنظير.

كي لا نكون قد دخلنا في الافراط بالتفاؤل لكننا محكومون بالأمل نحو الافضل عبر تجسيد العمل العربي المشترك واقعا ملموسا يغير الاحوال المزرية والصعبة التي تعيشها بعض الدول وشعوبها إلى أمل جديد بمستقبل زاهر وواعد يعود بالخير على الأمة وابناءها.

جميع القادة العرب شخصوا الواقع العربي الصعب وتطرقوا لمختلف التحديات غير أن جلالة الملك وضع ويده على الجرح و شخص واقع الحال بدقة وموضوعية، والمتعلق بقضيتنا المركزية وما تعانية من تحديات قد تقوض عملية السلام والتي لن تنعم المنطقة والعالم بالاستقرار الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية واعادة الحقوق الى أصحابها وفق حل الدولتين.

وعلى ذات الصعيد رحب جلالة الملك بعودة سوريا الشقيقة الى الحضن العربي ومقعدها في الجامعة العربية وهذه بداية مبشرة وخطوة اولى في طريق إعادة الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها بعد ما يربو على العقد من بداية الازمة وهنا كان للاردن الدور الكبير عبر مبادرة واجتماع عمان الذي أسس لأولى الخطوات لتجاوز هذه المحنة.

ولم يغب عن بال جلالته العراق الشقيق وما يواجهه من تحديات تحتاج الوقوف الى جانبها وصولا لتجاوزها واعادة العراق إلى دوره المحوري والفاعل،عبر تقديم كل سبل الدعم والاسناد التي تحقق الغايات المرجوة.

كما العادة تبقى البصمة الاردنية الايجابية حاضرة وبقوة في إطار تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف وعبر مبادرات خلاقة أسهمت في تعزيز العمل العربي المشترك ومثلت نماذج نجاح يمكن تعميمها بما يحقق المصلحة العليا للدول العربية وشعوبها وبالتوازي تسليط الضوء على مكامن الخلل والخطر وما يجب فعله لاطفاء الأزمات التي تواجه العرب.

كلنا أمل بأن تكون هذه القمة نقطة مضيئة ومفصلية في التكامل العربي، وخطوة مهمة في طي خلافات الماضي التي لم تخلف وراءها الا عرقلة واعاقة أي تقدم وتطور للامة العربية واضعفت كثيرا أدوات دفاعنا عن قضايانا المحورية والرئيسية وعلى رأسها قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية..

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF