جهد حرفي وعملياتي كبير تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الامن العام، يشهد له القاصي والداني عبر حملات وعمليات نوعية قامت بها كوادره خلال العام الفائت ساهمت وبشكل كبير في الحد من تغلغل هذا السم القاتل بين ابنائنا.
لا تخفى على احد الجهود المضنية ومواصلة الليل بالنهار من قبل كوادر ادارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع باقي وحدات الامن العام والجيش العربي، وما يرافقها من مخاطر جمة تواجههم اثناء العمليات والحملات، والتي لم تثنهم عن تقديم واجبهم المقدس بكل عزيمة واصرار.
المتتبع للارقام والاحصاءات التي تعلنها مديرية الامن العام لحجم الضبوطات ونتائج الحملات يسكتشف مدى العمل المهني المتقن الذي تؤديه كوادر مكافحة المخدرات في هذا الاطار، سواء بالكميات او بالقاء القبض على تجار و ومتعاطي ومروجي المخدرات.
لا يكاد يمر يوم الا ويسطر نشامى ادارة مكافحة المخدرات انجازاً متميزاً في اطار الحرب المفتوحة على المخدرات واوكارها اينما وجدت في ارجاء المملكة، لايصال رسالة واضحة مفادها ان للوطن أبطالا يحمونه ويفدونه بالمهج والارواح، وسداً منيعاً في وجه كل الاخطار.
وفي هذا كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة، عن أن نسب ضبوطات المواد المخدرة العام الماضي(2022) ارتفعت بنسبة 100% مقارنة مع عام 2021، إذ ضبط 69 مليون حبة كبتاجون و7 طن و300 كيلو من الحشيش المخدر، و130 كيلو من مادة الكوكائين، و37 كيلو ونصف من الهيروين، و56 كيلو و700 غرام من «الكريستال».
الارقام التي اعلنها القضاة اشارت الى أن قضايا التعاطي في الأردن انخفضت بنسبة 9 في المئة إلى جانب قضايا الترويج، وأن 80 في المئة من المخدرات الموجودة في الأردن كانت بغرض التهريب، ما يؤشر إلى نجاعة وفاعلية الحملات التي تقوم بها كوادر ادارة مكافحة المخدرات، وأن منظومة المكافحة تسير بالطريق الصحيح.
وهنا تعكس لغة الارقام المرتبطة بعدد القضايا مؤشرات ايجابية في اطار نجاح الحملات في تحقيق الغايات المرجوة اذ تعاملت ادارة مكافحة المخدرات العام الماضي مع 18334 قضية، من بينها 13 ألف قضية تعاطي، و5334 قضية ترويج وإتجار.
هذا الارقام المهولة تؤكد وبقوة ان ادارة المكافحة تستحق منا الثناء الممزوج بالفخر بهؤلاء الفرسان الذين يشكلون خط الدفاع الاول عن المجتمع وابنائه وحمايتهم من الوقوع في براثن هذه الافة، ما يتطلب تقديم كافة سبل الدعم في اداء واجبهم الوطني وأن نكون عوناً لهم.
تحية بحجم الوطن لنشامى ادارة مكافحة المخدرات على هذا الجهد الكبير والحرفي الذي اتى أكله في سياق مكافحة هذه الافة، والحد من ارتداداتها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية على الوطن وابنائه، حمى الله الاردن من كل سوء..
