خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جاوز الإرهابيون المَدى..

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

لم يعد ثمَّة شك بأن الذين اقترفوا جريمة استهداف الشهيد العميد عبدالرزاق الدلابيح، إنما أرادوا إشعال فتنة في وطننا وإيقاعه في فخ الفوضى والإحتراب الداخلي، متوهمين أنهم بمنأى عن عيون نشامى الأردن, الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن سلامة الوطن وأمن مواطنيه، وقد خاب فألهم بعد أن لاحقتهم قوى الأمن وحدَّدت الأوكار التي لجأوا إليها.

لكنهم كما كل الفصائل والجماعات الإرهابية المتطرفة التي عاثت وتعيث فساداً في الأرض، خدمة لمخططات مشبوهة ووفق خطاب ظلامي تكفيري, يهدف إلى اشعال الفتن وضرب أمن واستقرار المجتمعات, عبر رفع شعارات وتبنيّ أفكار ظنوا عن جهل مقيم وفكر سقيم أن أحداً سينخدع بها وأنه سيكون في خدمة مشروعهم التكفيري الاجرامي.

وقد أكدت وقائع يوم أمس، ليس فقط صحة ودقة المعلومات والمعطيات التي توفرت للأجهزة المعنية, بمتابعة قضية استشهاد العميد الدلابيح عن هذه المجموعة الضالة التي قادها ونظّر لها مرتكب الجريمة، بل أيضاً في قدرة نشامى الأردن على مختلف تشكيلاتهم ومواقعهم أنهم لا يهابون مواجهة هذا الفكر الظلامي, وتلك الأهداف غير النبيلة بل غير الإنسانية والبعيدة كل البُعد عن مبادئ الدين الحنيف وسماحة الإسلام واعتداله ووسطيته. الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أبطال القوة الأمنية الخاصة التي قامت صباح امس الاثنين, بتنفيذ مداهمة للخلي? الإرهابية في منطقة الحسينية بمحافظة معان، بعدما قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المُكلف بحادثة استشهاد العميد الدلابيح بحصر الاشتباه بمجموعة من الإرهابيين والمُضلّلين من حملة الفكر التكفيري.

القبض على باقي مجموعة الأشقياء هذه، بعد مقتل الإرهابي مطلق النار، سيكشف بالتأكيد بعد التحقيق معهم طبيعة وحجم المُخطط الاجرامي, الذي وقف خلف هذا العمل الإرهابي الذي أخذ الإرهابيون على عاتقهم مهمة أخذ الأردن إليه من فوضى وفتنة داخلية وعدم استقرار.

كل ذلك يجب أن يفتح عيون وعقول وصدور أبناء شعبنا ليدققوا ويستخلصوا الدروس والعِبر، خاصة في التفريق بين المعارضة أو الإعتراض أو الاحتجاج السلمي المكفول دستورياً وقانونياً في بلدنا, وبين الذهاب بعيداً والوقوع في فخّ التخريب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين. ناهيك عن الخسائر المادية والمعنوية التي تعود بالضرر على الكل الوطني، وليس على فئة أو جماعة أو نقابة.

آن الأوان لأن يدرك الأردنيون على اختلاف توجهاتهم ومواقعهم والأفكار التي يتبنونها, أن بلدنا مستهدف وأن التفريط بنعمة الأمن والاستقرار ستعود على الجميع بالضرر والخسران. وأن لا سبيل إلى مواجهة الأزمات أيّاً كان نوعها وأيّاً كان مصدرها, إلاّ بإعمال العقل والتبصّر في النتائج، ناهيك عن أهمية وحيوية الحوار الأفقي والعامودي بين مختلف القوى الفاعلة حكومية كانت أم خاصة. وبغير ذلك فإن المتربصين ببلدنا وشعبنا ودورنا الإقليمي والدولي – وهم كُثر – سيغتنمون الفرصة في محاولة لتمرير مخططاتهم, التي يعرف الجميع أننا نجحنا في?إحباطها وواجهنا بشجاعة وصلابة كل محاولات بثّ الفتنة أو الفوضى في بلدنا.

إننا ونحن نترحَّم على كوكبة الشهداء الذين ارتقوا يوم أمس وقبلهم الشهيد العميد الدلابيح، لندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته, والشفاء العاجل للمصابين وأن يُلهم عائلاتهم وذويهم الصبر والسلوان. وليكن الأردنيون جميعاً على ثقة بأن الأردن بقيادته الهاشمية قادر على تجاوز المِحن والأزمات كما فعل سابقاً وكما سيكون في المستقبل. وليس من سبيل أمامنا سوى تكريس وحدتنا وتماسكنا وارتياد نهج الحوار السلمي العقلاني, المرتكز على معرفة حقائق أوضاعنا الاقتصادية وما نواجهه من انعكاسات سلبية بفعل الأزمات العالمية وتداعي?ت ما يحيط بنا.

حمى الله الأردن شعباً وجيشاً وقوى أمنية في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF