سلوكيات منفرة ومقلقة بذات الوقت تشهدها الاشارات الضوئية في العاصمة عمان وبعض المدن الرئيسية في ظل تواجد المتسولين والباعة المنتشرين على جنبات هذه الطرق والميادين،ما يشكل حالة من الفوضى بفعل تصرفات غير لائقة من قبلهم.
على يقين ان الكثير من المواطنين يعيشون حالة من الاستياء والكدر عندما تتوقف الاشارة ويداهمهم مثل هؤلاء بحجة التسول او بيع بعض ما يقدموه من منتجات متعددة، فما ان تتوقف مركبتك حتى يقتحمك ثلة تعرض عليك الشراء باسلوب فض وسيئ.
جهود مشكورة تقوم بها كوادر وزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الامن العام والاجهزة المختصة باتخاذ بعض الاجراءات المطلوبة للحد من هذه التصرفات والسلوكيات لكنها للاسف لم تأت اكلها وبقيت بعض الشوارع والميادين والاشارات مستوطنا للكثير من هذه الفئات وسلوكياتها المرفوضة.
المطلوب اليوم ان تقوم الاجهزة المعنية بالتشارك والتعاون مع جهاز الامن العام بمحاربة مثل هذه السلوكيات ومن يمتهنها والتي تعكس صورة غير حضارية عن مجتمعنا وقيمه، ما يتطلب الحزم والشدة مع هذه الثلة وتصرفاتهم.
طرق واساليب متعددة في التسول او البيع خارجة عن المألوف جلها مقزز وسيئ يذهب باتجاه اجبار المارين ومن يستقلون مركباتهم بالشراء قسرا في ظل اصرار منفر غير محبب، او على طريقة ليس امامك خيارا الا ان تدفع.
كثيرا ما تستفزنا هذه التصرفات ونعايشها يوميا نحن واسرنا واطفالنا ما يحتم علينا دوما اغلاق النوافذ والابواب لاتقاء شر هؤلاء وسلوكياتهم المنفرة، حتى اضحينا لا نأمن جانبهم ونتوقع اي سلوك خطير او سيئ يمكن ان يوجه نحو جميع المارة.
وفي هذا لك ان تتخيل حجم السباب والفظاظة في الحديث والالفاظ النابية احيانا اذا لم تستجب لطلبهم بمنحهم بعض النقود او ان تشتري عنوة منه اي منتج يعرض عليك، اساليب متعددة تعكر صفو ومزاج المارة وتلقي بظلالها السلبية على جميع من يسلك هذه الطرق ويتوقف اجباريا عند اشارة المرور.
اعتقد جازما ان الجميع يتأذى يوميا من مثل هذه التصرفات والسلوكيات التي لا بد وان تتوقف وان تقف الاجهزة المعنية والمختصة على اسبابها واجتراح الحلول بضبط مثل هذه الفوضى التي تشهدها الاشارات الضوئية وايقاع اقسى واشد العقوبات بحق كل ممتهن لها.
اتاوة او بلطجة بقالب انساني ذلك ما نشاهده ونعيشه يوميا من سلوكيات منفردة يقوم بها نفر لا يمت لمجتمعنا بصلة، فالكرة في مرمى الجهات المعنية والمختصة لايقاف مثل هذه الظواهر غير الحضارية والتي تعكس صورة سلبية وظالمة عن مجتمعنا.
