خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«ضيف ثقيل» على مدينة الحسين الطبية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالحافظ الهروط

يطول الحديث عن مدينة الحسين الطبية، ولا يقصر، سواء عن الخدمة التي تقدم للمرضى والمراجعين، أو عن استقبال الزوار، وقد أضاف حضورهم عبئاً الى أعباء.

هذا الصرح الوطني الذي انبثق عن فكر الراحل الحسين، ووجِد بفضل حنكة سياسية مع الدول الشقيقة والصديقة، ما جعل الاردن بلداً تؤمّه، والى يومنا هذا، أفواج المرضى من هذه الدول الى جانب المرضى الاردنيين، ومن هم على الارض الاردنية.

لقد تأسست هذه المدينة العريقة على خصوصية معالجة المرضى العسكريين وعوائلهم، قبل أن تتحول منذ سنوات، الى موطن طبي لشعوب أملت عليها ظروف بلدانها للمجيء الى الاردن، إضافة لآلاف مرضى «الحالات الإنسانية»، الذين وجدوا ضالتهم العلاجية في مدينة الحسين الطبية، بفضل السمعة الطيبة وجودة الخدمة وبراعة العقول الاردنية في هذا المجال.

هذه» الجيوش» من المراجعين، ومن شتى دول العالم، شكلت ضغطاً على المرافق والخدمة وعلى الكوادر والأجهزة، بما فيها الأسرّة والعلاجات المطلوبة من حيث النوعية والاختصاص.

في ظل هذا التزايد في أعداد المرضى والمراجعين اليومي، فقد بات على الدولة بقطاعيها العام والخاص، اجتراح حلول لرفد هذه المؤسسة، إما بإيجاد «مدينة مصغرة» أو اتباع نظام إداري يخفف الضغط عنها، لتظل مؤسسة رائدة في دورها الوطني والإنساني.. هذا من ناحية.

الناحية الثانية، وتتمثل بكثافة زوار «المدينة» ونقصد الذين يزورون لغاية الاطمئنان على صحة المرضى، فقد القوا بأنفسهم داخل مبانيها وفي الساحات وعلى ارصفة الطرقات، فضلاً عن اتخاذ بعضهم هذه الأماكن مبيتاً لهم.

ومن يشاهد ازدحام المركبات واصطفافاتهاالعشوائية واغلاقاتها على بعضها، بدءاً من ساعات النهار الاولى، يقول أن » المدينة» غدت «حراجاً»، ما يشكل مع مظاهر الزوار في مجالسهم ومأكولاتهم، حالة غير حضارية.

على أن التجاوزات التي تصدر عن بعض الزوار وإحراجاتهم للدكاترة والممرضين لغاية الدخول الى غُرف المرضى، بما فيها أقسام الحالات الحرجة، هي تجاوزات يجب التخلص منها، كونها تنمّ عن ثقافة مجتمعية، لا فائدة منها، ولا وجود لها في كثير من الدول التي تحتكم لنظام صحي يطبق على الجميع، حفاظاً على صحة المريض وصحة الزائر، معاً.

شخصياً، وخلال زيارتي هذا الاسبوع، لشقيقي الذي يرقد على سرير الشفاء، وجدت نفسي » ضيفاً ثقيل الظل»، وأحسب أن هذا الشعور، حال شعور المئات من الزوار، والسؤال:

هل نشعر جميعاً بمن يقدم هذه الخدمات الجليلة، واذا ما اردنا أن نكون مقلّين في زياراتنا، وحضاريين في التعامل مع هؤلاء الذين لم يتذمروا أو تضيق صدورهم وهم يواصلون الليل بالنهار في الخدمة، لنريحهم من زيارات صارت لا تُطاق ولا تُحتمل؟!

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF