خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كليات التربية والمأمول من قمة تحويل التعليم 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. سعاد ملكاوي

تعاني كليات التربية في عالمنا العربي من تراجعٍ ملموس في مخرجات النظام التعليمي بها، وهذا يشكل بدوره مجموعة تحديات تقف حائلاً أمام التغيير والتحوّل، ولعل أبرزها نقص التدريب والخبرة الكافية للمعلمين وعدم وصولهم إلى التمكين الحقيقي في مهنتهم مع أنهم الأساس في إحداث التغيير الجوهري في نظم التعليم و تحسين عملية التعلم برمتها.ويكمن التحدي الآخر في غلبة الجانب النظري على الجانب التطبيقي ويتضح الأمر من خلال افتقار الخطط الدراسية للمهارات التطبيقية المنشودة في برامج كليات التربية، مع أنه من المفترض أن تواكب في الأس?س التغيرات في الأدبيات التعليمية الحديثة. ناهيك عن العجز في الميزانيات، مما ينعكس على مخرجاتها النوعية وكذلك ندرة الفرص المتاحة للمعلمين للإسهام في القرارات الإدارية والوصول إلى الإبداع والابتكار في مجال التعلم، يضاف اليها افتقار كليات التربية لمبانٍ تابعة لها على شكل مدارس تطبيقية تُسهم في تدريب طلبة كليات التربية وهم على مقاعد الدراسة طوال مدة تعلمهم وبالتالي الوصول الى مخرجات تعليمية صحيحة قادرة على محاكاة الابداع والريادة.

ويبقى السؤال المطروح متى سيتم تحويل النظريات إلى ممارسات تطبيقية في كليات التربية؟ وهذا بمجمله يهدف قطعا لاكساب المعلمين خبرات حقيقية تفيدهم اثناء انتقالهم الى العمل الميداني بما ينعكس على تطوير واقع العملية التعليمية برمتها لاسيما ونحن نسمع وفي أوقاتٍ مختلفة بأن جامعات أغلقت كليات التربية أو ألغت بعض برامجها بحجة عدم جودة مخرجاتها في السوق المحلي والعالمي.

لكن وبالرغم من كل التحديات المذكورة سابقاً ستبقى كليات التربية من الكليات الراسخة اتساقا مع دورها باعداد مربين على مستوى عالٍ مؤهلين للعمل في مجالات التعليم كما انها تعد الكلية الاهم والاولى بمجالات إجراء الدراسات الميدانية والاستشرافية بشأن التعليم ومستقبله جنبا الى جنب مع ادوارها المتعددة في خدمة المجتمع والبيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق فاننا نأمل أنّ تخرج علينا قمة التعليم المنتظرة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 19 سبتمبر الجاري تحت عنوان «قمة تحويل التعليم 2022» بانتاج حلول إيجابية تتصل بمقوّمات منظومة التّعليم في العالم والمشكلات والتحديات التي تواجهه. وهو ما نأمل ان تركز توصيات المؤتمر عليه في إيجاد الحلول لتحديات التعليم باتباع أساليب البحث العلمي بالتوجه لانشاء مراكز بحوث نوعية وعلى مستوى أكاديمي متطور في كليات الجامعات وعلى رأسها كليات التربية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF