جهود كبيرة وجبارة تقوم بها إدارة مكافحة المخدرات وكافة الأجهزة المعنية بمكافحة آفة المخدرات، مثلت معركة شرسة ومستمرة على أوكار تجار ومهربي المخدرات في كل بقعة واينما وجدوا وارتحلوا، لوضع حد لهذا الخطر المتربص بابناء الوطن.
الحملات الدائمة والمستمرة ضد تجار المخدرات والعمليات النوعية التي قامت بها تشكيلات الامن العام بالتشارك مع القوات المسلحة حدت وبشكل كبير من انتشار هذه الآفة بين ابناء المجتمع، وشكلت سداً منيعاً لحماية المجتمع والأجيال القادمة من تبعاتها المريبة والخطرة.
هذا الجانب العملياتي الميداني يقوم به رجال الأمن العام وإدارة مكافحة المخدرات بكل حرفية واقتدار، إذ نذروا حياتهم لحماية الوطن والذود عنه وعن أمنه واستقراره رغم كل التحديات والمخاطر التي واجهوها والتي اسفرت عن استشهاد العشرات من جنودنا البواسل.
هذه المعركة، تحتاج إلى معركة اخرى تساندها وتسير بالتوازي معها ضد هذه الآفة المدمرة ترتبط بمعركة الوعي، القائمة على توعية المجتمع بمختلف فئاته بمخاطر هذا العدو وارتداداتها الصحية والنفسية والاجتماعية السلبية على الضحايا ومجتمعاتهم.
مديرية الامن العام وادارة مكافحة المخدرات تقومان بهذا الدور على اكمل وجه عبر حملات توعوية تصل الى جميع ارجاء المملكة للتحذير من مغبة الدخول في هذا المستنقع، عبر زيادة الوعي المجتمعي لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة.
حسناً فعلت مديرية الامن العام في خضم المعركة المستمرة ضد اوكار المخدرات اينما وجدت باطلاقها الحملة التوعوية «بوعينا نحمي الأجيال» والهادفة إلى مواجهة آفة المخدرات، وزيادة الوعي المجتمعي للوقاية منها.
وتستهدف الحملة شرائح المجتمع كافة من خلال رسائل توعوية وحملات إعلامية تظهر اضرار وخطورة المخدرات، إضافة إلى عقد ورش عمل ومحاضرات وفعاليات شعبية وصولا لإطلاق مؤتمر وطني لمكافحة المخدرات بمشاركة كافة المؤسسات الوطنية ومكونات المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه.
وهنا وفي اطار اطلاقها للحملة أكدت المديرية على لسان المفتش العام العميد أنور الطراونة أن نشر الوعي ضد المخدرات يساهم في خلق ثقافة مجتمعية رافضة ونابذة لها، تساند رجال الأمن العام أثناء أدائهم لواجبهم وتدعم جهودهم المتواصلة للتصدي لها، وتعزز الشراكة القائمة بين المواطنين ورجال الأمن العام.
هذا الجهد الكبير والمقدر من قبل مديرية الامن العام يتطلب تشارك جميع الجهات المعنية والمواطنين لمحاربة هذه الآفة في اطار تكاملي وتشاركي قائم على عمل منظم يستهدف خلق حالة من الوعي والادراك لدى مختلف فئات المجتمع لنبذ مثل هذه المظاهر اجتماعيا.
بالتأكيد ان معركة الادراك ستؤتي اكلها وستخلق مناعة مجتمعية ضد هذه الآفة الخطيرة، في توعية وتثقيف الجميع بمخاطرها وتبعاتها السلبية على المجتمع والوطن، وارتدادها على السلم المجتمعي والنسيج الاجتماعي الذي حتما هو أول الخاسرين.
حملات مديرية الامن العام والاجهزة المعنية مستمرة على الشقين الميداني والتوعوي، لكن علينا أن نُعينهم ونتشارك معهم ونسندهم، لأن علينا مسؤوليات كبيرة كمواطنين تبدأ بتوعية وتحذير الابناء من مغبة الوقوع في هذا المستنقع الخطر.
ختاماً، المخدرات خطر داهم والجميع خاسر؛ افرادا ومؤسسات، والوطن الخاسر الاكبر فعلينا أن نشمر السواعد ونكون كتفا الى كتف مع بواسل مديرية الأمن العام والأجهزة المختصة لإيقاف هذا النزيف البشري والمالي والاجتماعي، حمى الله الوطن من شرور وبراثن المخدرات واوكارها،وتحية ملؤها العز والفخار لنشامى الامن العام وادارة مكافحة المخدرات.